«حديقة المحرق» البحرينية.. جانب من المشهد القاهري أيام العطلات

السبت، 28 يناير 2017 11:06 ص
«حديقة المحرق» البحرينية.. جانب من المشهد القاهري أيام العطلات
«حديقة المحرق» البحرينية.. جانب من المشهد القاهري أيام العطل

ما بين أطفال يلهون بالكرة وأسر انتهزت عطلة نهاية الأسبوع للاستمتاع بشمس الشتاء النادرة وسط الطبيعة الخضراء.. ازدحمت إحدى الحدائق العامة بمدينة «المحرق» بشمال البحرين بالمصريين ممن حرصوا على الخروج برفقة أسرهم وأصدقائهم في مشهد لا يختلف كثيرًا عن نظيره في الحدائق العامة بمصر أيام العطلات والإجازات.

وتمامًا مثلما في مصر، احضروا معهم الأطعمة والمشروبات، وأدوات التسلية والألعاب، التي زادت من مصرية المشهد، ولعل أحاديثهم وضحكاتهم تعكس إصرارًا على الاحتفاظ بما ألفوه في وطنهم ولم يتغير بمرور الأيام والسنين.

وقال أحدهم بينما كان يلهو مع ابنه الصغير بجوار أسرته التي اقتنصت لنفسها مكانًا جديدًا بالحديقة حيث أشجار النخيل الذي يتميز به كل مكان في البحرين «نأتي باستمرار في عطلات الأسبوع والإجازات للاستمتاع بالطبيعة وكسر روتين الحياة».

ولا نبالغ إذا قلنا أن المشهد في الحديقة لا يختلف عن «حديقة الأزهر» في القاهرة، التي تقع في كنف القلعة، بينما إلى جوار حديقة المحرق توجد قلعة «عراد» وهي أحد المعالم التاريخية والأثرية في البحرين، إذ كانت حصنًا منيعًا في المعارك أمام الهجمات في فترات زمنية مختلفة، وتحتل القلعة موقعا استراتيجيا في ممر البحر مكنها عسكريا من التغلب على الظروف الحربية، تماما مثلما كانت القلعة في القاهرة بموقعها الاستراتيجي القابع أعلى جبل المقطم.

وفي الأضواء التي تشع ليلًا من القلعة -ذات الطابع المعماري العتيق واللون العماني العسكري الذي يرجع إلى القرنين الخامس والسادس عشر- ما يذكر زوار الحديقة من المصريين بمشهد القلعة في القاهرة.

وصارت قلعة «عراد»، كما هي قلعة القاهرة، في الوقت الراهن مشهدًا معماريًا تاريخيًا وصرحًا عريقًا يحتضن المهرجانات السنوية على مدار السنة.
وفي المحرق، عاصمة البحرين القديمة، يعيش غالبية الجالية المصرية، التي يقدر عددها في البحرين بنحو 22 ألف مصري. ويعيش المصريون في مدن أخرى مثل مدينة عيسى ومنطقة الرفاع.

وتتوافر في المحرق كل الجوانب المعيشية المصرية، فمن يتجول بين شوارع المدينة وطرقها يندهش لكثر الأسماء المصرية التي تحملها لافتات المحال التجارية والمطاعم، التي تلبى احتياجات المصريين المقيمين بها، فهناك على سبيل المثال لا الحصر مخبر «القاهرة»، حيث يجدون الخبر المصري، الذي يحبه حتى البحرينيون رغم اختلافه عن الخبز البحريني التقليدي، وكما يوجد مطعم "العمدة" وفيه ما لذ وطاب من الأكلات الشعبية المصرية مثل الفول والفلافل وغيرها.

وتشتهر المحرق بروعتها الثقافية، حيث تمتد فيها البيوت البحرينية التقليدية على جانبي أزقة المدينة الضيقة، في صف تاريخي يشرح نسيج المدينة، يذكر السائر عبرها من المصريين وغير المصريين ممن زاروا مصر بالقاهرة القديمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق