عودة «المهدي» يساعد على استقرار «السودان» (تحليل إخباري)
الأحد، 29 يناير 2017 02:06 م
بعد أكثر من ثلاث سنوات من منفاه، عاد زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي إلى الخرطوم في مشهد يوحي بالتوافق السياسي بين الحكومة والمعارضة بعد خلافات دامت سنوات، ومثل حجر زاوية في إعادة استقرار السودان.
خطاب الصادق المهدي الخميس الماضي أمام الآلاف من أنصاره والذي دعاهم فيه إلى إيقاف الحرب، والعمل على تحقيق التحول الديموقراطي، مؤكدًا أنه عاد من أجل إيقاف الحرب وإقامة السلام والديمقراطية واستعادة الحريات، وقال: «كل الذين في الخارج اتحدوا على كلمة واحدة، وهي أننا نريد أن نوقف الحرب، ونريد أن نقيم السلام، والديمقراطية، وأن نسترد للناس حرياتهم».
وكشفت قيادات من الحزب الحاكم عن اتصالات أجرتها مع زعيم حزب الأمة لإقناعه بالمشاركة في الحكومة الجديدة التي يتم التشاور حول تشكيلها قريبًا، كما أكد القيادي في حزب المؤتمر الحاكم، محمد الحسن أمين في تصريحات صحفية، أن «عودة الصادق المهدي تمثل إضافة جديدة لمسيرة التوافق الوطني والحوار الوطني، على الرغم من موقفه المعارض، لكن وجوده داخل السودان مرحب به أكثر من البقاء خارج السودان».
وتُصعب تحالفات صادق المهدي مع المعارضة السودانية في الخارج، فيما يعرف بنداء تونس مشاركته في الحكومة الجديدة، لكن تشير الانطباعات العامة إلى أن عودته إلى البلاد تسهم في تحريك المشهد السياسي، لاسيما مع دعوة السلطات السودانية مشاركته في الحكومة.
وكان المهدي غادر السودان عام 2014 بعد توقيفه شهرًا إثر انتقاده ممارسات قوات عسكرية تقاتل إلى جانب الحكومة في إقليم دارفور بغرب البلاد، معروفة بـ«قوات الدعم السريع»، لكن يبدو أن رجوعه يأتي على خلفية اتفاق مع الحكومة للمساعدة في خروج البلد من حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، تكلل ذلك في ترحيب حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بعودة المهدي إلى البلاد مع دعوته إلى الانضمام إلى الحكومة الجديدة.