بعد واقعة «زانكس».. أدوية لا تتوقعها قد تحولك إلى مدمن

الأحد، 29 يناير 2017 05:49 م
بعد واقعة «زانكس».. أدوية لا تتوقعها قد تحولك إلى مدمن
أدوية لا تتوقعها قد تحولك إلى مدمن
آية أشرف

حقن «نيوريل» للصرع الأحدث في السوق.. وقطرة العين آخر صيحات المدمنين

أكد الدكتور علي عبدالله مدير مركز الدراسات الدوائية، أن هناك العديد من الأدوية تحولت خلال الفترة الأخيرة من الطور العلاجي إلى الإدمان من قبل الشباب.

وأضاف «عبدالله» في تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أن أدوية الجدول الثاني للمخدرات والتي تشمل الأصناف المؤثرة على الحالة النفسية للمريض، أصبح إدمانها منتشرا بشكل واسع لسهولة أخذ جرعات كبيرة منه، مؤكدا أنها قد تؤدي إلى الوفاة، موضحا أن أبرز هذه الأدوية «الزانكس، وكالميبان، والزولام تركيزات ربع ونصف ملي، وألبراكس 1 ملي، وزالتام، وميريل، وريستولام».

واستطرد:"«أدوية الكحة المؤثرة على الحالة النفسية أبرزها توسيلار، وتوسيفان انضمت لاحقًا لقائمة المؤثرات على الحالة النفسية»، لافتا إلى أن هذه الأدوية تصرف في بعض الأحيان دون روشتة طبية من طبيب متخصص.


إساءة الاستخدام

وتابع «عبدالله» أن هناك فرقا بين «misuse» سوء الاستخدام لهذه الأدوية أو الخطأ في الاستخدام وهنا يتحمله الطبيب والصيدلي إذا لم يعلم المريض الجرعة المصروفة وكيفية أخذها أو التحذيرات على هذه الأدوية، أما النوع الثاني لاستخدام هذه الأدوية يسمى «UPUSE»، ويعني تعمد إساءة الاستخدام، ويتحملها الصيدلي فقط لأنه سمح بصرف الدواء دون كورس علاجي وفقًا لمدة محددة، مضيفًا أن كافة أدوية القلق أو التوتر، مع الوقت يحتاج المريض إلى زيادة الجرعة، ما يعني دخوله لمرحلة الإدمان في الوقت الذي يحق للصيدلي أن يتعرف قبل صرف هذه الأنواع من الأدوية على التخصص الطبي وهل للمريض الحق في صرف هذا النوع من الأدوية أم لا.

وتابع: «بعض الصيادلة يتاجرون في الروشتات الطبية، وعلى الصيدلي مراعاة أن تكون الروشتة مدمغة، لأنه في قانون ممارسة مهنة الصيدلة تعامل معاملة المخدرات، ومنها الترامادول وتصل عقوبتها على الصيدلي إلى الحبس أو الغرامة أو كلاهما».

حقن «نيوريل» للصرع الأحدث

وأضاف أن دواء «نيوريل» وهي حقن مهدئة لعلاج القلق والتوتر في الجرعات القليلة والاستخدام كمنوم في الجرعات الكبيرة، انضم لقائمة الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، ولكن في الأساس الاستخدام الرئيسي للحقن في العمليات الجراحية لتنويم المريض، أو لمرضى الصرع، مشيرًا إلى أنه من ضمن تلك الأدوية دواء «ميدياستيك» باسط العضلات.

أدوية الكحة والحساسية

وقال إن أكثر الأدوية التي يساء استخدامها أدوية الكحة التي تحتوي على مادة (تكسروميسورفان)، أو تلك التي تحتوي على مضادات الحساسية، أو إيفيدرين أو كودايين، ولكن المتوافر في الصيدليات بكثرة الذي يحتوي على المادة الأولى، والذي أصبح يؤخذ بجرعات كبيرة لدى المدمنين تصل لزجاجة في اليوم للوصول إلى درجة من الهلوسة.

وأكد أنه ينبغي على الخبرات في الصيدليات اكتشاف السلوك غير السوي لبعض المواطنين وإصدار تنبيهات على الصيادلة حديثي التخرج لمثل هذه الأشياء.

قطرة إذابة الهيروين

وأوضح أنه من ضمن الأدوية الأشهر للتعاطي «قطرة العين» أو (ميدرياسيل)، والتي تستخدم في توسيع حدقة العين لكن أصبح يساء استخدامها لإذابة الهيروين للمدمنين، وتعد قاتلة وتم تسجيل عدة حالات وفاة منها.

تصريح بيع أدوية «الجدول»

وأشار مدير مركز الدراسات الدوائية إلى أنه ليست كل الصيدليات لديها تصاريح لبيع أدوية الجدول، ويجب أن يتوجه الصيدلي لمديرية الصحة التابع لها لفتح دفتر جدول أول أو ثانٍ أو غيره، مضيفًا أن من يبيع الأدوية دون ذلك الإجراء يخضع للمسائلة القانونية وتعتبر الأدوية مهربة.

ويذكر أن سلطات مطار القاهرة منعت المخرج والنائب البرلماني خالد يوسف، من السفر إلى باريس لحيازته أقراص «زانكس» والتي اعتبرتها السلطات أنها أقراص مخدرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة