دبلوماسيون أمريكيون: فرض حظر على العراق يضر بمصالح واشنطن
الإثنين، 30 يناير 2017 11:52 ص
حذر دبلوماسيون أمريكيون، في تصريحات لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، نشرتها اليوم الإثنين، من أن قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بإدراج العراق ضمن قائمة الحظر المؤقت، لدخول المهاجرين الأجانب للأراضي الأمريكية قد يهدد العلاقات الإقتصادية والسياسية والعسكرية، التي تعاني بالفعل من تقلبات عديدة، في وقت بات فيه تنظيم «داعش» الارهابي قاب قوسين أو أدنى من تلقى هزيمة ساحقة في البلاد.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، بثته على موقعها الإلكتروني، إن ردود الفعل على القرار التنفيذي للرئيس ترامب في هذا الصدد زادت على نطاق واسع يوم أمس، حيث دعا نواب عراقيون حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، للرد على هذا القرار من خلال حظر دخول الأمريكيين للأراضي العراقية، فيما ذهبت الميليشيات الشيعية المدعومة من جانب إيران، والتي تساعد في الحرب على «داعش» لأبعد من ذلك، حيث دعت لطرد الرعايا الأمريكيين من العراق.
وأضافت الصحيفة، أن مذكرة أعدتها السفارة الأمريكية في بغداد، وأرسلتها إلى وزارة الخارجية، وحصلت الصحيفة على نسخة منها، أظهرت أن الدبلوماسيين الأمريكيين، بدوا وكأنهم يشعرون بالصدمة من قرار ترامب في هذا الشأن محذرين من أن القرار ربما يتسبب في ضرر دائم في العلاقات الثنائية مع دولة تعتبرها الولايات المتحدة حليفا وثيقا.
وأفادت الصحيفة أن المذكرة رصدت قائمة، بالتداعيات المحتملة التي قد تنجم عن قرار الرئيس ترامب، ومن بينها، على سبيل المثال، أن جنرالا عراقيا بارزا،وله دور كبير في الحرب على «داعش» لن يكون قادرا على زيارة إسرته في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدعم من خلال الغارات الجوية القوات العراقية من أجل تحرير الموصل من تنظيم «داعش».
كما أبرزت المذكرة أن شركة «جنرال إلكتريك» لن تستطيع استضافة الوفود العراقية، داخل الولايات المتحدة، كجزء من عملية إتمام صفقة تجارية في مجال الطاقة بلغت قيمتها 2 مليار دولار، فيما لم تصدر «جنرال إلكتريك» حتى الآن أي تعليق على هذا الأمر، كما رصدت المذكرة أجواء الغموض التي باتت تحيط بمصير ما يقرب من 62 ألف عراقي يطلب إعادة توطينه داخل الولايات المتحدة، فضلا عن التضحية بسلامة وتنقل الآلاف من الموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين والمتعاقدين مع القطاع الخاص في العراق.
وعادت «وول ستريت جورنال» لتقول: «إن الأمر التنفيذي، بالنسبة للعديد من العراقيين خاصة اللاجئين، يمثل ضربة لكبريائهم الوطنى، فضلا عن أنه يدمر منظورهم للرئيس ترامب، الذي تسببت لهجته العدائية تجاه تنظيم داعش في زيادة الآمال بتعزيز التعاون بين البلدين».