محمود عباس: إسرائيل تسعى لتقويض إقامة دولة فلسطين

الإثنين، 30 يناير 2017 01:55 م
محمود عباس: إسرائيل تسعى لتقويض إقامة دولة فلسطين
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ28 للقمة الإفريقية، إن تحقيق السلام العادل والشامل الذي ننشده عبر حل الدولتين أصبح في خطر، بل إن إسرائيل قوة الاحتلال تعمل كل ما من شأنه تقويض فرص إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال مواصلة احتلالها وسيطرتها على أرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967 بل ومواصلة إقامة المستوطنات ونقل مواطنيها إليها، الأمر الذي خلق واقع الدولة الواحدة على الأرض.

وأكد الرئيس الفلسطيني، أن أي مساس بالوضع القائم في مدينة القدس الشرقية المحتلة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 من شأنه أن يقوض فرص تحقيق السلام وإرساء قواعد الاستقرار في المنطقة.

وأشار «عباس» إلى أن دولة إسرائيل، قوة الاحتلال في فلسطين، لا زالت تمارس نفس الاحتلال الذي رفضه القادة الأوائل لإفريقيا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بل وازداد احتلالهم اليوم تطرفا وعنصرية وقهرا للشعب الفلسطيني.

وقال «عباس»: إننا بهذه المناسبة نتوجه بالشكر والتقدير لجميع أعضاء مجلس الأمن وبخاصة الدول الإفريقية السنغال وأنجولا ومصر لتصويتهم لصالح القرار 2334 الذي يدين الاستيطان ويطالب بوقفه باعتباره مدمرا لحل الدولتين، وحث المجتمع الدولي للعمل على تطبيقه حماية للأمن والاستقرار وفرص تحقيق السلام في منطقتنا وهو الأمر الذي سيسهم في انتزاع الذرائع من قوى التطرف والإرهاب في منطقتنا وفي العالم أجمع.

وأعرب عن تقديره لدور فرنسا وجهودها الكبيرة التي أسفرت عن عقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس، منتصف الشهر الجاري، كما شكر جميع الدول والمنظمات الدولية التي شاركت في أعماله، مؤكدا ضرورة تنفيذ ما جاء في بيان المؤتمر وأهمية تشكيل مجموعة متابعة دولية لمساعدة الجانبين لصنع السلام وفق سقف زمني محدد.

وأكد «عباس»، أن أيدينا ما زالت ممدودة بالسلام نحو جيراننا الإسرائيليين، وعلى استعداد لقبول مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء في موسكو، كما نتطلع للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته الجديدة من أجل صنع السلام الشامل والعادل في منطقتنا وفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية، ليكون 2017 عام انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين لتعيش الدولتان «إسرائيل وفلسطين» في حدود آمنة ومعترف بها وفق حدود عام 1967.

وتابع: «نتطلع لدور ومكانة متعاظمة لإفريقيا في المحافل الدولية، وندعم فكرة أن يكون لقارتكم العتيدة مقعد دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، كما نعول على دعمكم وتضامنكم الأخوي الصادق في تلك المحافل».

وأكد «عباس»، أننا ماضون في بناء مؤسسات دولة فلسطين وفق أسس الديمقراطية والشفافية واحترام حقوق الإنسان وفي ظل سيادة القانون والعمل على استعادة الوحدة لأرضنا وشعبنا، كما نعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة والمضي قدما في عملية إعادة الإعمار لما دمرته إسرائيل في حروبها الثلاثة التي شنتها على أبناء شعبنا في القطاع وإزالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق