سياسي سعودي: المحادثة بين ترامب والملك سلمان رسالة بمتانة العلاقات
الإثنين، 30 يناير 2017 11:27 م
شيريهان المنيري
يرى المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي، إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، جاء ليُجدد حرص الزعيمين على تجديد العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين منذ أكثر من 8 عقود، على حد تعبيره.
وأوضح «آل عاتي» في تصريح خاص لبوابة «صوت الأمة»، أن تلك المُحادثة جاءت مبشرة، بعد ما كانت العلاقات بين البلدين قد تعرضت له من موجة من البرود، جراء سياسات الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، في المنطقة، الذي تعمد التعامل مع قضاياها بالهروب منها، وتجاهل الحلول المقترحة من زعماء المنطقة، معتمدا استراتيجية الصمت الطويل، مما عرض حلفاء الولايات المتحدة إلى فقد الثقة في سياساتها، على حد تعبيره.
وقال: «المؤكد أن مُهاتفة الرئيس ترامب للملك سلمان كانت رسالة قوية وبالغة الوضوح بأن الولايات المتحدة الجديدة تُعيد الاستدارة من جديد لحلفائها الاستراتيجيين في المنطقة، الذين أثبت التاريخ جدوى التعامل معهم بكل ثقة».
وأضاف المحلل السياسي السعودي، أن «الاتصال الهاتفي عكس أن الزعيمين يتشاركان الاهتمام تجاه حل قضايا المنطقة، وما يواجه العالم من حرب شرسة ضد الإرهاب، وتحديدًا تنظيم داعش، ومن يقف خلفها، خصوصا أن السعودية هي ثاني بلد بعد الولايات المتحدة في توجيه الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي على معاقل داعش في سوريا والعراق».
وكان البيت الأبيض، قد أصدر أمس الأحد، بيانًا، أوضح تفاصيل المُحادثة الهاتفية التي تمت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعاهل السعودي الملك سلمان، والتي تناولت الكثير من القضايا والمفلات بالمنطقة، أبرزها ملفي الأزمة اليمنية والسورية، إلى جانب ملف الحرب على الإرهاب والتنظيمات المُتطرفة، إضافة إلى سُبل التعاون والشراكة الاستراتيجية والاقتصادية.