«رُوبيكي الصغار».. مغامرة طفل على قطعة جلد (صور)

الخميس، 02 فبراير 2017 09:04 م
«رُوبيكي الصغار».. مغامرة طفل على قطعة جلد (صور)
نيرمين الزهار

بعقول مستنيرة.. وقلوب يملؤها الحماس، يتوجه الأطفال إلى «بيت تحسين الصحة» في تلك المدينة الباسلة، ليلعبوا بأناملهم الصغيرة على الجلود، كمدينة «الروبيكي» التي تحتضن أضخم إنتاج للجلود في مصر.. فينتجوا إبداعات تخطف الأبصار والعقول، لتروي حكايات وقصص تسرقك إلى عالم طفولي شيق.. مليء بالمغامرات.

ضحكات عالية تملأ القاعة.. مناقشات جانبية لا تقطع عجلة الإبداع عن الدوران.. إرشادات المعلمين تغطي على أصوات الأطفال، في مشهد يحاول فيه الصغار تنمية مهاراتهم، يجمعهم فقط الحب والمودة والتعاون، حيث يتسارعون لإخراج مجسمات فنية رائعة تذهل كل من يراها.

أطفال موهوبين يحتاجون إلى معلمين من طراز فريد، للتركيز على التطبيق العملي والبحث عن الجديد والابتكار لفتح آفاق الإبداع أمامهم.. هذا ما يقدم داخل «بيت تحسين الصحة» ببورسعيد، مواهب طفولية تحكي عن براعتها، فالموهبة لا ترتبط بسن.

أطفال من مختلف الأعمار، أجادت فن الزخرفة على الجلود، تغمرهم الفرحة في نهاية كل يوم، لانجاز أعمالهم اليدوية، ليقوم المعلمين بتجميع هذه الأعمال كافة، من مختلف الورش، لإقامة معرض كبير مليء بالمشروعات والموسوعات الإبداعية لهم.

تجد هناك أطفالاً يقصون الجلود، ويستخدمون شمع السيلكون، لاخراج مجسمات من مختلف الأنواع، كالعرائس والشنط الجلدية، فهل سينجح هؤلاء الصغار في الانضمام لقلعة صناعة الجلود، داخل الورشة تجدهم يجلسون فى صمت، يستمعون لشرح وفير من معليمهم، يفكرون في أفكار ليخرجوا بها إبداعات فنية مختلفة؛ حيث تمكن الصغار من عمل الشنط الجلد، لوحات جلدية للنباتات، والاسماك، والعرائس، والنوت بوك، يستخدمون الاكسسوارات في تزيينها، مجسمات لخيال المآته، وغيرها من مختلف الأعمال التي زينت معرضهم الطفولي الجميل.

تهدف تلك الورش إلى التعرف على الجلد وأنواعه المختلفة، وطرق أخذ مقاسات وعمل «الباترونات» الخاصة بالمنتجات، وتعلم تقنيات الجلد من حرق، وتلوين، وضغط غائر وبارز، وتنفيذ شنطة جلد طبيعي، ومحفظة، و«نوت بووك»، وطرق التقفيل والتشطيب، وتركيب الإكسسوارات، والأدوات المستخدمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة