بعد تكرار هزائمه.. «داعش» يحارب من وراء جُدر

الأحد، 05 فبراير 2017 05:21 م
بعد تكرار هزائمه.. «داعش» يحارب من وراء جُدر
داعش الموصل_ صورة أرشيفية
محمد الشرقاوي

دفعت الهزائم المتكررة التي تكبدها تنيظم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، إلى تغيير استراتيجياته القتالية في مواجهة القوات الحكومية وقوات التحالف الدولي الأمريكي، وأعلن حالة النفير بين «ذئابه المنفردة» وتكثيف الضربات بعيدة المدى المعتمدة على المدفعية الثقيلة وطائرات قاذفة بدون طيار.

ونشر داعش صورا تظهر قصف طائراته دون طيار، لمواقع للقوات العراقية والحشد الشعبي، في مدينة تلعفر، التابعة لمحافظة نينوي شمال غرب العراق، خلال الأسبوع الجاري، إضافة إلى استهداف دبابات عراقية في محافظة صلاح الدين.

ورغم أن استراتيجية «عدم المواجهة» ليست بالجديدة إلا أن التنظيم عاود استخدامها في معركة «الجانب الأيمن» من مدينة الموصل، التي تستعد القوات العراقية للبدء فيها «المرحلة السادسة»، مدعومة بهيئة الحشد الشعبي وإسناد جوي من قبل طائرات التحالف الدولي، وذلك بعد تدمير جميع الطرق حيث وجد التنظيم نفسه محاصرا داخل المدينة.

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، في بيان لها، صباح اليوم الأحد، أن قواته استنفرت وتيرة الاستعدادات لمعركة تحرير الساحل الأيمن، لأنها من أهم المعارك التي ستكون خاتمة النهاية لداعش في قضاء تلعفر والمحلبية والساحل الأيمن، مضيفة أن عمليات التحرير ستنطلق واحدة غير مجزأة.

ورد التنظيم الإرهابي على خسائره الأخيرة بساحل الموصل الأيسر، بحملة اعتقالات واسعة في الساحل الأيمن، احتجز فيها العشرات بتهمة التجسس لمصلحة القوات العراقية، لافتًا إلى أن الحملة شملت أيضًا مواطنين رافضين للتعاون مع التنظيم، ومسلحين تابعين له بتهمة الخيانة.

وذكرت مواقع عراقية أن معركة «الجانب الأيمن» ليست بالسهلة على القوات الحكومية، وذلك بعد انتقال أغلب قادة وعناصر التنظيم إلى الجانب الأيمن ووجود المدنيين داخل المدينة، مضيفة أن التنظيم سيدفع بكل أوراقه في هذه المعركة لا لتحقيق نصر جديد يحسب له، وإنما لتكبيد القوات العراقية خسائر كبيرة.

وتلك استراتيجة جديدة تسميها مراكز أبحاث الإسلام السياسي بـ«نكاية العدو» والتي تهدف تكبيد القوات المحاربة خسائر كبيرة، ويتم الاعتماد فيها على الانتحاريين «الذئاب المنفردة» والعربات المفخخة التي تستهدف أرتال المدرعات وعربات الاقتحام.

وكانت معركة الموصل قد أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في 17 أكتوبر الماضي، معلنا عدم انتهائها بغير تحرير المدينة بالكامل، ودخلت المعركة في مراحل متطورة.

وتقدر عدد القوات العراقية المشاركة في عملية استعادة الموصل 100 ألف عسكري عراقي، وأفراد من قوات البيشمركة الكردية، بالإضافة إلى مليشيات شيعية مسلحة، وتعد أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الأمريكي في عام 2003.

وتبلغ تقديرات الدواعش ما يتراوح بين 5 إلى 6 آلاف مقاتل في الموصل، قتلت القوات الأمنية نحو 3300 في القتال منذ بدء المعارك، بحسب إحصائيات نشرتها الحكومة العراقية.

وفي سياق متصل، تلقى داعش ضربة موجعة في مدينة الباب السورية، وأعلنت مواقع تركية، اليوم الأحد، مقتل أبو خالد الأردني وإلى المدينة، في غارات نفذتها مقاتلات تركية ضمن عملية «درع الفرات».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق