ننشر توصيات البرلمان لتأهيل المسجونين الجنائيين.. التثقيف والتريض لخدمة المجتمع.. السماح بالمشاركة في حالات الزواج والوفاة.. الخروج من بوابة السجن.. احتساب مدة الترحيل من العقوبة.. وحافز لحسن السلوك

تأهيل المسجونين الجنائيين وتحويلهم إلى طاقة بشرية لخدمة المجتمع ومنع الجريمة كان أحد أبرز الملفات الهامة الموجودة على طاولة لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في الأيام الماضية، ورفعت اللجنة بشأن ذلك الملف عدة توصيات لوزارة الداخلية من أجل تنفيذ شعار (السجن تهذيب وتأهيل وإصلاح).

تثقيف وتريض وغذاء
أول توصيات لجنة الدفاع والأمن القومي لتأهيل المسجونين الجنائيين كانت خاصة بضرورة أن يرتقي السجن بالنفس الإجرامية وتحويلها إلى نفس سوية صالحة للتعامل مع المواطنين رافضة لارتكاب أي جرائم أخرى بعد الإفراج عنها، ولهذا طالبت اللجنة الوزارة بتكثيف الدورات التدريبية التثقيفية والتعليمية والاجتماعية للمسجونين، وكذلك تخصيص وقت كافي للتريض للخروج من الاحتجاز الدائم للمسجون، وأيضا توفير سبل الترفيه للمسجونين أصحاب عقوبات الحبس الطويلة، وأيضا العناية بما يتعلق بغذائهم وشربهم وتوفير الجيد منه.

حالات إنسانية
وراعت الجنة في توصياتها أن تهتم بالحالات الإنسانية للمسجونين، فعلى سبيل المثال أوصت اللجنة الوزارة بخروج المسجون الذي سيتزوج ابنه أو ابنته وما إلى ذلك للمشاركة في هذا الأمر على أن يعود مرة أخرى للسجن، وكذلك الحال في حالات الوفاة.

الخروج من البوابة
وطالبت اللجنة وزارة الداخلية في توصياتها أن يكون الإفراج عن المسجون من بوابة السجن بدلا من ترحيله للنيابة والخروج من هناك، الأمر الذي يحدث من خلاله تعطيل لخروجه في كثير من الأوقات، وقالت اللجنة إن الوزارة أصبحت الآن تملك شبكات الإنترنت بعكس العقود الماضية، والتي يسهل من خلالها الإفراج عن المسجون وإنهاء أوراقه دون بيروقراطية.

مدة الترحيل
أيضا طالبت لجنة الدفاع والأمن القومي في توصياتها بأن تحتسب مدة الترحيل للمسجون ضمن مدة عقوبته، بمعنى لو أن هناك مسجون من محافظة سوهاج مطلوب للترحيل لمحافظة الجيزة لارتكابه جريمة بها فإن ذلك يأخذ وقتا لترحيله من سوهاج للجيزة يصل إلى شهر تقريبا وربما أكثر، ولهذا طالبت اللجنة أن تكون تلك المدة ضمن عقوبته.

حافز
أيضا طالبت اللجنة بأن يكون هناك حافز يتم تطبيقه على المسجونين الجنائيين خاصة أصحاب المدد الطويلة، بضرورة النظر لحالة المسجون أثناء انقضاء فترة عقوبته هل إن كانت سوية أم غير سوية، وأنه إن كانت سوية فلابد تقصير مدة حبسه والإفراج عنه، بما يدخل ضمن عملية التأهيل للإصلاح والتهذيب.