«الروتين» يشعل أزمة بين شركات الأدوية و«القومي للتغذية»
السبت، 11 فبراير 2017 04:43 م
تقدمت مجموعة من شركات تصنيع الأدوية لدى الغير «التول»، بشكاوى إلى رئيس مجلس الوزراء، ضد مسؤولي المعهد القومي للتغذية.
وورد بالشكاوى التي حصل «صوت الأمة» على نسخة منها، أن الشركات تعاني بشكل كبير من الإدارة الجديدة للمعهد القومي للتغذية، بعدما أصدرت قرارات تنظيمية عدة، اضطرت الشركات على إثرها لحجز مواعيد لتقديم ملفات التسجيل للأدوية الخاصة بها قبلها بيوم كامل.
وأوضح الدكتور محمود فتوح، مقدم الشكاوى نيابة عن الشركات، أن المعهد أصدر قرارًا بأنه لن يستقبل إلا 25 شركة فقط خلال أيام الإثنين أو الأربعاء من كل أسبوع، مشيرًا إلى أنه بناءً عليه تسابقت 200 شركة لحجز هذه الأرقام.
وأضاف: «كل شركة كانت ترسل مندوبها من الساعة 9 مساءً، ويظل جالسًا أمام بوابة المعهد 12 ساعة متواصلة إلى أن يفتح المعهد أبوابه للشركات، وسط خلل تنظيمي فادح من المعهد، دون وضع أي قرارات تنظيمية لكيفية الحجز، ودون تحديد عدد الملفات التي تسلم لكل شركة إما أسبوعيًا أو شهريًا، فكان من الممكن أن تحجز الشركة ذاتها كل مرة دون حد أقصى لعدد ملفاتها شهريًا».
وأشار إلى أن إدارة المعهد أصدرت قرارات غير قانونية بالمرة، منها منع تفويضات الشركات لمندوبيها وللموظفين العاملين، إذ اشترطت أن يكون لكل موظف في الشركة تفويض خاص به دون غيره، وألا يتم جمع كل الموظفين في تفويض واحد، رغم عدم وجود مانع قانوني، مؤكدًا أنه منذ فترة طويلة، وحتى الآن تتعامل الشركات مع كل وزارات الحكومة، والإدارة المركزية للصيدلة، والهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، بهذه التفويضات، ولم يصدر من أي جهة تعليق عليها.
وأوضح أن التفويض يوفر الأموال الناتجة عن إصدار قرار صحة التوقيع من البنوك، كما أن كثرة التفويضات تمثل عائقًا للشركات من البنوك التي ترفض إصدار تفويضات كثيرة بهذا الشكل.