ترامب يحذر إسرائيل: «توسيع المستوطنات ليس جيدا للسلام»

الجمعة، 10 فبراير 2017 06:10 م
ترامب يحذر إسرائيل: «توسيع المستوطنات ليس جيدا للسلام»
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إسرائيل اليوم الجمعة، من بناء المزيد من المنازل في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، قائلا إنه لا يعتقد أن هذا ليس «جيدا من أجل السلام».. وأضاف أنه يريد إسرائيل «التصرف بشكل معقول» في الوقت الذي تستكشف إدارته مسارات للتوسط في محادثات السلام.

وتأتي تصريحات ترامب لصحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية- أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - بعدما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المستشارين لوضع استراتيجية لعقد أول اجتماع له وجها لوجه في البيت الأبيض مع ترامب يوم الأربعاء الماضي.

وتعتبر إسرائيل الاجتماع الرسمي الأول لرئيس الوزراء مع الرئيس الأميركي من الأهمية بمكان - ووسيلة لإعادة العلاقات بعد سنوات من المواجهة المتناحرة مع إدارة أوباما.

يشار إلى أنه «منذ تنصيب ترامب، تأمل الحكومة الإسرائيلية المؤيدة للاستيطان الإسرائيلي أن يعطي ترامب الضوء الأخضر لطفرة البناء في الضفة الغربية على الأراضي التي يعتقد السكان اليهود وعدهم الله بها والتي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم في المستقبل. ولكن هذه التوقعات قد تكون مفرطة التفاؤل».. وفقا لتعليق من صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على الحوار.

وفي مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية قدم ترامب رؤى جديدة في تفكيره حول النزاع المستمر منذ فترة طويلة بين إسرائيل والفلسطينيين. فقد اقترح ترامب أنه يراجع وعده الذي وعد به أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى عاصمة إسرائيل إلى القدس - التي رأها الكثير من الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس بلدية القدس، صفقة منتهية.

وقال ترامب «أدرس الأمر. وأنا أتعلم عن القضية، وسنرى ما سيحدث، إنه ليس قرارا سهلا. فلقد تم مناقشته لسنوات عديدة. لا أحد يرغب في اتخاذ هذا القرار، وأنا أفكر في الأمر على محمل الجد».

وحذر دبلوماسيون أمريكيون سابقون وفلسطينيون وقادة العرب مثل الملك عبد الله الثاني ملك الأردن ترامب من أن هذه الخطوة قد تذكي المشاعر الدينية وشرارة العنف، وحشد المسلمين للدفاع عن ما يعتبرونه تهديدا ضد الأماكن المقدسة في قلب القدس.

وقال ترامب إنه يريد استكشاف الاحتمالات لصنع ما سماه «الصفقة النهائية» وهو اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. أوعز بزوج ابنته جاريد كوشنر- وهو كبير مستشاري ترامب لقضايا الشرق الأوسط - لهذه المهمة.

وأضاف ترامب "أنه لا صفقة هو صفقة جيدة إذا لم تناسب جميع الأطراف. نحن حاليا في عملية مستمرة منذ فترة طويلة. عقود. وهناك الكثير من الناس يعتقدون أنه لا يمكن القيام بها. وكثير من ذوي البصيرة ممن حولي يقولون لي إنه لا يمكنني التوصل إلى اتفاق. أنا لا أوافق. وأعتقد أننا يمكن التوصل إلى اتفاق، وأننا بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق».

وتضغط حكومة نتنياهو، الجناح اليميني، بما في ذلك أعضاء من حزبه الليكود، الآن على رئيس الوزراء إلى التخلي عن دعمه لحل الدولتين، الذي أعلنه في خطاب ألقاه في جامعة إسرائيلية في عام 2009.

يذكر أنه كثيرا ما شكك القادة الأوروبيين وكذلك وزير الخارجية السابق جون كيري في دعم نتنياهو الفاتر لإقامة دولة فلسطينية. ولم يلتزم نتنياهو باقتراحه فقد وعد الناخبين أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية في عهده ومؤخرا أكد أن حكومته تدعم فقط ما أسماه «دولة ناقص»، أو «حكم ذاتي زائد»، وكان سابقا يسميه «السلام الاقتصادي»، فيما كان الآخرون يسمونه «الدولة المؤقتة» للعرب في الضفة الغربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة