مقايضة لتسوية أزمة «فياض» مقابل تقلد «ليفني» منصب أممي

الأحد، 12 فبراير 2017 01:56 م
مقايضة لتسوية أزمة «فياض» مقابل تقلد «ليفني» منصب أممي
سلام فياض
أحمد جودة

تسعى الأمم المتحدة إلى تسوية أزمة اختيار سلام فياض، رئيس وزارء السلطة الفلسطينية السابق، مبعوثًا أمميًا ليبيًا، بعد رفض كل من أمريكا وإسرائيل ترشيحه لهذا المنصب، وذلك من خلال نظام مقايضة مشتركة بمقتضاها تسحب الدولتين، اعتراضهما على ترشحه، مقابل تعيين وزيرة الخارجية السابقة وعضو الكنيست تسيبي ليفني، نائبة للأمين العام للأمم المتحدة، بحسب ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت».

وأثار قرار الأمانة العامة للأمم المتحدة، باختيار رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، مبعوثًا جديدًا إلى ليبيا جدلًا واسعًا على الساحة السياسية الدولية، بعد تقديم الولايات المتحدة بيانًا باعتراضها على تقلده المنصب.

واعتبر البيان، الذي قدمته نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة، إلى الأمم المتحدة، القرار مخيب للآمال، مضيفة «منذ فترة طويلة جدا، كانت الأمم المتحدة منحازة إلى السلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن جانب آخر، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ردًا على اعتراض إسرائيل في بيان له مساء السبت، إن اختيار «فياض» جاء وفقًا لـ«صفاته الشخصية وكفاءته لهذا المنصب»، لافتًا إلى أن موظفي الأمم المتحدة، يعملون بناءً على قدراتهم الشخصية، دون أن يمثل أي حكومة أو دولة، وأن الأشخاص الذين يتم اختيارهم في مناصب بالأمم المتحدة دائمًا ما يتم اختيارهم بناءً على القدرات الشخصية والكفاءات التي يراها الأمين العام.

فيما رحبت إسرائيل، بقرار الولايات المتحدة، بالاعتراض على تعيين رئيس الحكومة الفلسطينية السابق سلام فياض، مبعوثا دوليًا إلى ليبيا، معتبرة أن الخطوة الأمريكية، تؤكد وقوف الإدارة الجديدة برئاسة دونالد ترامب إلى جانب إسرائيل في الساحة الدولية إجمالًا، والأمم المتحدة على وجه الخصوص، تجاه ما وصفه بخطوات مناوئة لإسرائيل، في هذه المنظمة الدولية، بحسب ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، في بيان نشرته بالإنجليزية، إن إعاقة تعيين الدكتور سلام فياض، هو حالة من التمييز الصارخ على أساس الهوية الوطنية، فيما اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية، التحرك الأمريكي ضد تعيين «فياض»، بأنه «غير مقبول»، كما أشار وكالة الأنباء الفرنسية.

وأصبحت شخصية سلام فياض، والذي شغل منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، تمثل هاجسا كبيرا لدى أمريكا وإسرائيل، وأرجعت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، ذلك إلى كفاءته العالية في الإدارة، وتاريخه الممتد في مكافحة الفساد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة