خلافات في اجتماع «أستانا 2» حول آلية مراقبة وقف إطلاق النار بسوريا
الخميس، 16 فبراير 2017 12:39 م
تنطلق جولة المفاوضات الثانية بين ممثلي المعارضة والحكومة السورية، اليوم الخميس، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، برعاية كل من روسيا وتركيا وإيران والأمم المتحدة، وذلك بعد إرجاء المناقشات ليوم واحد وسط حالة من الخلافات حول آلية مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
وبدأت الخلافات تظهر عندما هددت المعارضة السورية بعدم حضورها المحادثات، متهمة موسكو بالتقاعس عن حمل حكومة الأسد على الالتزام الكامل لوقف إطلاق النار أو اتخاذ تدابير تنم عن نوايا حسنة من الحكومة السورية مثل سراح سجناء، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت الوكالة عن مسؤول من المعارضة الأحد الماضي، أن أفراد المعارضة المشاركة تنتظر إحراز تقدم من الجانب الروسي يومي الإثنين والثلاثاء، مهددًا بعدم مشاركة الوفد بأكمله.
وكان محمد العبود عسكري تابع للقوات المسلحة قال: «كانت هناك خروقات في الهدنة والطرف الروسي لم ينفذ ما وعد به لوقف هذه الانتهاكات؛ فخلال الجولة الأولى من المفاوضات أستانا غير المباشرة التي عقدت 24 يناير الماضي، تم الاتفاق على تأسيس آلية ثلاثية لمراقبة عمليات وقف إطلاق النار في سوريا، ومنع أي أعمال استفزازية».
ومن ثم، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أمس الأول تأجيل اجتماع «أستانا 2» ليوم واحد لـ«أسباب فنية»، حيث لم يحضر حينها ممثلو المعارضة السورية ووفد تركيا.
وقبيل الاجتماع المقرر اليوم، انضم ممثلو المعارضة المسلحة بقيادة محمد علوش للمحادثات.
وقال مصدر من أحد الوفود المشاركة بمحادثات أستانا، دون الكشف عن هويته، إن المشاركين بالمحادثات لم يتوصلوا بعد لاتفاق نهائي على وضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرًا إلى أن المشاورات ما تزال جارية، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وسائل إعلامية روسية.
من جانبه، صرح المبعوث الأممي للأزمة السورية ستافان دي ميستورا، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، اليوم الخميس، بأنه يدعم جهود المصالحة التي تجرى الآن في أستانا.
وتركز الجولة الثانية في المفاوضات على مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا، واتخاذ تدابير لتحقيق الاستقرار في مناطق معينة، والاتفاق على مزيد من التدابير لتعزيز عملية وقف إطلاق النار، حسبما كانت أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان.
ومن المقرر أن يتم عقد لقاء آخر بين المعارضة والحكومة السورية في جينيف الأسبوع المقبل.
