انتخابات نقابة الصحفيين على صفيح ساخن (تقرير)
الخميس، 16 فبراير 2017 05:54 م
تستعد نقابة الصحفيين، لإجراء انتخابات التجديد النصفي، والمزمع انعقادها يوم الجمعة الثالث من مارس المقبل، حيث تجرى هذه الانتخابات على مقعد النقيب، و6 من أعضاء مجلس النقابة الذين انتهت مدتهم، وهم كارم محمود، وخالد البلشي، وجمال عبدالرحيم، وعلاء ثابت، وأسامة داوود وحنان فكري.
ومنذ فتح باب الترشح حتى إغلاقه، استقبلت اللجنة المشرفة على الانتخابات 80 طلبًا للترشح، منها 7 طلبات للترشح على مقعد النقيب.
في الوقت الذي انقسمت فيه أراء عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية حول مجلس النقابة الحالي، بسبب الأحداث التي وقعت داخل نقابة الصحفيين في مايو الماضي، بسبب قبض قوات الشرطة على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا داخل النقابة.
منصب النقيب
ما جعل نقيب الصحفيين السابق ضياء رشوان، يعلن ترشحه مرة أخرى على منصب النقيب، موضحًا لجموع الصحفيين، أن هدفه الأساسي إعادة هيبة النقابة، واحترام الصحفي ومهنته، مؤكدًا عبر بيان صحفي، أنه سيحمل على عاتقه هذه الهيبة كي يضمن حقوق الصحفيين المهنية والمادية والتشريعية.
وقال إنه في حال فوزه بالمقعد سيقف بكل السبل القانونية والنقابية والسياسية مع كل الزملاء الذين يتعرضون لمساءلات قضائية، بما يحافظ على حريتهم الشخصية، وحقهم الدستوري في الممارسة المهنية والاعتقاد السياسي السلمي.
لم تمر سوى أيام، وأعلن رشوان انسحابه من الترشح، وقال في بيان: «فضلت ألا أتقدم رسميًا بأوراق ترشيحي لمقعد النقيب، منذ فتح باب الترشيح، لإعطاء الفرصة للجميع لكي يتم التحاور حول هذا التوافق الضروري، إلا أن أحدًا لم يبادر، أو يستجب لكل ما بذلته من جهود واتصالات مع الجميع مباشرة وغير مباشرة، وكانت المبادرة الوحيدة منهم هي تقديم أوراق الترشيح الرسمية».
ورشح النقيب الحالي يحيى قلاش، نفسه هو الآخر، قائلًا أن أسباب ترشحه هو استكمال ما بدأه مجلسه الحالي من خطوات في طريق الإصلاح التشريعي والمؤسسي للمهنة، وتابع فيه بيانه «أعلم أن طريقنا ليس مفروشًا بالورود، وأن المتربصين بنقابتنا ومهنتنا كُثُر، لكنني أراهن على وعي الجماعة الصحفية، وإدراكها أننا بصدد انتخابات استثنائية بكل المقاييس، وليست مجرد رقم يضاف إلى ما سبقها».
كما تقدم المرشح السابق، لتلك الانتخابات عبد المحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام، بطلب لترشيح نفسه على مقعد النقيب، وعقد سلامة مؤتمرًا صحفيًا بجريدته الأهرام شرح فيه التحديات التي تواجه المهنة، وأسباب ترشحه التي من ضمنها محاولاته لإنقاذ المهنة، وتوفير مستقل أفضل لشباب الصحفيين، وتحسين مستوى الأجور، وإعادة هيبة وكرامة النقابة.
في الوقت نفسه، كانت هناك مطالبات لرئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، وقت حكم الإخوان، عبد الناصر سلامة بالترشح لمنصب النقيب حيث قام بدعمه نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، كما ترشح على مقعد النقيب أيضًا سيد الإسكندراني صحفي بجريدة الجهورية.
صحفيون شباب
وأعلن عدد من الصحفيين، الشباب ترشحهم على مقعد العضوية، من بينهم عمرو بدر رئيس تحرير موقع يناير، والذي سبق أن قبضت عليه قوات الأمن من داخل النقابة، ونفى بدر في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن يكون السبب الذي دفعه للترشح هو قضيته مع النظام الحالي، مؤكدًا أنه ترشح على مقعد العضوية الانتخابات الماضية، وحصل على 400 صوت انتخابي، وهي أرضية جيدة تؤهله لخوض الانتخابات المقبلة.
كما أوضح أن سببه الوحيد للترشح، انحيازه للمهنة ورغبته في حياة أفضل لكل الصحفيين، مضيفًا أن هناك خطر يحاك بالمهنة، ولديه برنامج انتخابي عرضه على الصحفيين أهمها معركة الأجور الذي يعتبرها أخطر وأسرش معركة.
قال «بدر» إن أجور الصحفيين الآن متدنية جدًا ولابد للنقابة أن يكون لديها دور جاد من أجل زيادة البدل بنسبة ٢٠٪ سنويًا، وتنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بالحد الأدني لأجور الصحفيين، ووضع لائحة للأجور نتفاوض عليها مع الحكومة، بالإضافة لمعركة الفصل ووجود نصوص تشريعية تمنح النقابة دور أكبر في مواجهة الفصل التعسفي، مضيفًا: «فيه عشرات الصحفيين تعرضوا للفصل خلال السنتين الماضيتين، وهذه الظاهرة غالبًا هتستمر بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الصحف، فيجب أن يكون للنقابة دور كبير فيها».
وترشح أيضا محمد ربيع الصحفي في جريدة 6 أكتوبر، وعمر المزيدي الصحفي بجريدة فيتو، وصفوت عمران رئيس قسم الشؤون السياسية في جريدة الجمهورية، وترشح على مقاعد فوق السن عبدالجواد أبوكبة رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، ورفعت رشاد الصحفي بجريدة أخبار اليوم.
يذكر أنه كي تكتمل الانتخابات في الثالث من مارس المقبل، يشترط أن يصل عدد أعضاء الجمعية العمومية لـ50% +1 أي 4300 صحفي، وإذا لم تكتمل سيتم تأجيل الانتخابات ليوم 17 مارس، وتجرى الانتخابات بوصول عدد أعضاء الجمعية العمومية لـ25%+1 أي 2150 صحفيًا.