مفتي الجمهورية: لا نحتاج لثقافات أخرى لضمان حقوق المرأة

الجمعة، 17 فبراير 2017 09:21 ص
مفتي الجمهورية: لا نحتاج لثقافات أخرى لضمان حقوق المرأة
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الشريعة الإسلامية جاءت لتنصف المرأة وتكرمها وتعلي من شأنها، بعدما كانت تتعرض للكثير من الظلم والمهانة قبل الإسلام في الجزيرة العربية وغيرها.

وأضاف خلال لقائه الأسبوعي في برنامج «من ماسبيرو» الذي يذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، أن الجزيرة العربية كان لديها أنماط عديدة من العلاقات بين الرجل والمرأة، وهي علاقات غريبة، ولا ينتج عنها تكوين أسرة حقيقية تؤدي لاستقرار المجتمع، حتى جاء الإسلام وألغى كل هذه الأنماط غير السوية وحصرها في العلاقة الشرعية وهي علاقة الزواج بين الرجل والمرأة، حفظًا لكرامة المرأة وإعلاء لشأنها.

وأوضح أن الإسلام حدد الإطار الذي يمكن أن نسير فيه، وهو رباط زوجي عن طريق عقد الزواج، وليس هناك طريق آخر لتكوين الأسرة إلا في هذا الإطار، فالله سبحانه وتعالى يقول: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ)، وملك اليمين قد انتهى إلى غير رجعة من أول لحظة جاء فيها التشريع لأنه يريد أن يكون الإنسان حرًا.

وتابع: «نريد إيجاد نسل صحيح وذرية صالحة وبناء أسرة سليمة»، مشيرًا إلى أن كل تجارب الدول تقول إنه ينبغي أن نتبع هذا النظام السليم لتكوين الأسرة، لأن كل العلاقات خارج إطار الزواج لا تنتج أفرادًا أسوياء، بل نجد أن في كثير من الدول التي يوجد فيها علاقات دون قيود أو ضوابط وضعتها الأديان كلها فإننا نجد هذه الدول تشيخ سريعًا ويقل فيها نسب الزواج.

وعن حقوق المرأة في الإسلام، أكد مفتي الجمهورية أن قضايا وحقوق المرأة من القضايا التي حسمت في الشريعة الإسلامية من أول يوم، فالمرأة عزيزة ومكرمة، ويتعامل معها في الإسلام من منطق المساواة بينها وبين الرجل، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «النساء شقائق الرجال»، وهي تربي الرجال لذا فيمكن أن نقول إنها «كل المجتمع».

وواصل: «إننا لا نحتاج إلى أن نذهب إلى غيرنا من الثقافات، لنجد وسائل تضمن حقوق المرأة، لأن الشريعة فيها الكثير من الضمانات لحقوقها، ولكن يغبش ويشوش على هذا وتهدر الكثير من حقوقها بسبب قضية العادات والتقاليد التي سيطرت على الكثير من المجتمعات، والتي أدت إلى إيجاد حاجز بين المرأة وبين حقوقها الثابتة التي ضمنتها لها الشريعة الإسلامية».

وتابع: «ما نريد أن نؤكد عليه أن المرأة قبل التشريع الإسلامي كانت مهدرة الكرامة، وكانت شبه سلعة، ولما جاء الإسلام كرمها وكأنه أنقذها من هذا المستنقع الصعب الذي لا يمكن أن يرضاه إنسان».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق