نكشف سر قائمة الوزراء الوهمية التي سربها «دعم مصر» للنواب.. وقياداته يردون: نقسم بالله لم تعرض علينا قبل التصويت

السبت، 18 فبراير 2017 06:23 م
نكشف سر قائمة الوزراء الوهمية التي سربها «دعم مصر» للنواب.. وقياداته يردون: نقسم بالله لم تعرض علينا قبل التصويت
دعم مصر
مصطفى الجمل

من المنطق أن يحكم قانون «القيل والقال» الشارع في ظل غياب كل قوانين إتاحة المعلومات، مقبول أن يقلب الجمهور الخبر على كلِ أوجهه، كلٌ على حسب هواه، طبيعي وسط هذه الأجواء أن تضرب الشائعات صفوف المصريين، لكن أن يكون هذا هو الحال داخل مجلس النواب الذي اختاره المصريين ليغير من تلك الأوضاع الغير مقبولة، أمر يستحق التوقف طويلًا.

علمت «صوت الأمة»، من مصادر برلمانية مطلعة– رفضت ذكر اسمها- أنه يمكن تسمية الأسبوع الماضي بـ«الأسبوع العالمي للشائعات»، بعد أن تم تسريب شائعات من قيادات بائتلاف الأغلبية داخل البرلمان «دعم مصر» بأسماء مرشحة لأن تدخل التغيير الوزاري، ليس من بينها الأسماء التي أعلن عنها مؤخرًا داخل المجلس، وكشفت المصادر أن قيادات بالائتلاف سربوا قوائم وهمية بالتغيير الوزاري لبعض النواب لاختبار ولاءهم وفرز من يقوم بتسريب المعلومات داخل الائتلاف.

لم يكن الاختلاف بين تلك القوائم كبيرًا من حيث عدد الوزارات التي سيتم تغيير المسئولين عنها ولا الأسماء المرشحة للخلافة، فانحصر الاختلاف في ثلاث أو أربع وزارات، وحسب المصادر، قالت إن قيادات الائتلاف استخدموا تلك القوائم الوهمية للتخلص من الضغوط الكبيرة، التي كان يمارسها النواب عليهم بسؤالهم بشكل متكرر عن طبيعة وشكل التغيير وحجمه والأسماء المرشحة لخلافة الوزراء الراحلين، فضلًا عن أنهم نجحوا عن طريق تلك القوائم في الاحتفاظ لأطول فترة ممكنة بالقوام الرئيسي للقائمة النهائية للأسماء المرشحة حتى موعد التصويت تجنبًا لحرق أي منهم، سواء داخل المجلس أو بالخارج أمام الرأي العام، ولاسيما أن حجم الاعتذارات من مرشحين عرضت عليهم حقائب وزارية هذه المرة كان أكبر من أي تشكيل وزاري سابق.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى التلاعب ببعض رؤساء النواب داخل المجلس، حيث أخبر عدد من رؤساء اللجان بترشيحهم لتولي منصب وزاري، ليفاجئوا بعد ذلك بتجاهلهم من قبل رئيس الحكومة وكذلك قيادات الائتلاف، بل واختيار زملاء لهم لم يكونوا مطروحين يومًا للانضمام الى الحكومة، ولم يدر حولهم أي حديث يشير الى قرب انضمامهم للحكومة سواء داخل الائتلاف أو الجلسات العامة، كالدكتور علي مصيلحلي الذي أعلن بنفسه استقالته من رئاسة اللجنة لترشحيه لمنصب حكومي لم يكشف عنه.

كان من ضمن النواب الذين أخبروا بترشيحهم لتولي منصب وزاري ثم تم تجاهلم الدكتور مجدي مرشد الرئيس السابق للجنة الصحة، العضو الحالي بها والذي كان مرشحًا لوزارة الصحة، وكذلك النائب عمرو صدقي عضو لحنة السياحة والذي كان مرشحًا لوزارة السياحة، والنائب محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة، مما دفعهم إلى التوجه لوسائل الإعلام ونفي أي أخبار تخص انضمامهم الى الحكومة الجديدة.

يقول النائب هشام عمارة، القيادي بائتلاف "دعم مصر: " أقسم بالله التغيير الوزاري لم يعرض علينا قبل الجلسة العامة، فكيف سنروج لقوائم وهمية، نشر أن القائمة عرضت علينا قبل التصويت عليها هدفه تحميلنا وزر الحكومة المقبلة حال فشلها، ونحن قلنا موعدنا أول يوليو المقبل، سنحاسب الحكومة ان لم تنجح، الوحيد الذي كان يعلم بجزء وليس كل التغيير من ائتلافنا هو الدكتور علي مصيلحي، لأنه أبلغ باختياره وزيرًا للتموين".

وقالت الدكتورة آمنة نصير، القيادية بالائتلاف: "لا أعلم ولم أرغب يومًا في أن أتدخل معرفة الأسماء، ولا قيمتي تسمح باقتحام مثل هذه المهاترات، كان المعيار عندي هو معرفة لماذا رحل هذا الوزير ولماذا قدم هذا مكانه، أنا نعم قيادية بالائتلاف ولكن لي أسلوب وأهداف مختلفة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق