«الإرهابية» تطرح فكرة المصالحة

بدأت فكرة المصالحة بين الدولة والإخوان تطل برأسها مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليست عبر وسطاء وإنما عن طريق جماعة الإخوان الإرهابية، نفسها وقنواتها الرسمية، ويتبنى فكرة المصالحة هذه المرة منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية الذي خرج ليلة أمس على قناة الشرق الإخوانية ينظر لمسألة المصالحة والخطوات التي يجب إتباعها، وهو ما يعني الموافقة الضمنية للجماعة على قرار المصالحة.

وقال الزيات إن الدستور المصري به مواد تشرعن المصالحة، بل والعفو في بعض القضايا المتعلقة بجرائم سفك الدماء، إذا استلزمت المصلحة المجتمعية، مشددا على ضرورة المصالحة من أجل تحقيق السلام والأمن المجتمعي، مستشهدا بتجربة جنوب أفريقيا والمصالحة بين البيض والسود بالرغم من كم الدماء التي سفكت.

من ناحية أخرى بدأت حالة من الجدل بين صفوف شباب الإرهابية، وقواعدها من أجل بحث فكرة المصالحة التي تسببت في تبادل الاتهامات.

وتساءل عمار مطاوع، أحد شباب الجماعة في مدونته: «هل يملك جيلنا أحقية الاختيار دون مزايدة أو اتهام بالتخلي عن شعارات لم يخترها؟.. هل سننجح في المعادلة الصعبة: بناء تجربة جديدة دون التخلى عن حقوق أصحاب التجربة المنصرمة وحريتهم وأمنهم؟ هل سيمنع الكبرياء أصحاب التجربة السابقة من إعلان هزيمتهم دون أن «يورطوا» الجيل اللاحق في خوارزمية لا نهائية من الفناء العدمي خلف سراب؟».