جنون الدولار يرفع أسعار الكيف 70%

الأحد، 19 فبراير 2017 09:18 م
جنون الدولار يرفع أسعار الكيف 70%
الدولار
إسلام ناجى

تأثرت أسعار العديد من السلع بالارتفاع الجنوني لسعر الدولار في الأشهر القليلة المنصرمة، ومن ضمنها سلع الكيف بشكل عام، وشهدت تجارة المخدرات خاصة موجة غلاء جديدة نظرًا لتوالي الضربات الأمنية التي تشنها وزارة الداخلية في الفترة الحالية في محاولة منها لمعالجة إنتشار تجارة وتعاطى المخدرات، حيث وصلت نسبة المتعاطين إلى 2.4% من السكان وفقًا لأخر دراسات صندوق مكافحة التعاطي وعلاج اﻹدمان.

وتختلف أنواع المخدرات في الشارع المصري بداية من الأفيونات، مرورًا بالحشيش والبانجو والمهلوسات وصولًا للمهدئات والمنشطات، ويندرج تحت كل نوع من الأنواع السابقة قائمة طويلة من الأصناف تتدرج في أسعارها وآثارها، على أن يكون لكل صنف جمهور خاص وأماكن بيع محددة، حيث يتم توزيع المخدرات جغرافيًا طبقًا للقدرة الشرائية لكل منطقة.

ويعد الهيروين أشهر أنواع الأفيونات رواجًا في دواليب المخدرات، ويعرف في أوساط المدمنين باسماء عديدة، منها بيسة، فانيليا، وسودة بلابل، وكان سعر الكيلو جرام منه لا يزيد عن 110 ألف جنيه قبل 10 أشهر من الأن، إلا أنه ومع ارتفاع سعر الدولار أصبح سعر الكيلو جرام من الهيروين يتراوح ما بين 100 و140 ألف جنيه، ويباع لمتعاطيه بالجرام حيث يتراوح سعر الجرام من 150 إلى 200 جنيهًا.

ويندرج مخدر الكوكايين كذلك تحت مجموعة المخدرات الأفيونية، ويعرف بـ«الكوك»، ويتميز بإقتصاره على الطبقات المرفهة والأغنياء فقط نظرًا لإرتفاع سعره، حيث يتراوح ثمنه حاليًا بين 30 ألف إلى 45 ألف جنيه للكيلو جرام بينما كان لا يتجاوز حاجز الـ25 ألف جنيه سابقًا، ويكون سعر الجرام الواحد منه 700 جنيهًا أو أكثر.

ويتميز مخدر الكوديين برخص ثمنه وسهولة الحصول عليه من الصيدليات المخالفة، حيث يتواجد بنسب مختلفة في بعض أدوية السعال، مثل كودافيين أو الكودا كما يعرف بين المتعاطين، والباركواديين «البارا»، والبالمولار «البوو»، ويتراوح سعر الزجاجة من 15 إلى 100 جنيه تبعًا لتركيز مادة الكوديين والمنطقة التي تباع فيها، وأحيانًا يضيف بعض المتعاطين كبسولا المولار الغنية بمادة الدكسترو ميثورفان، أحد مشتقات الأفيون أيضًا، إلى زجاجة الدواء لزيادة نسبة الكودايين.

ويعتبر سوق تجارة الحشيش هو الأكثر إنتعاشًا، حيث يُعد الكيف الأكثر أمانًا نظرًا لدرجة إدمانه الضعيفة، فيقبل عليه الجميع بداية من طلاب الثانوية وصولًا للعجائز وكبار السن بمختلف طبقاتهم الاجتماعية والاقتصاية، حيث يصل سعر السَنتى في الأحياء الشعبية من 450 إلي 500 جنيهًا، أما حشيش الأغنياء السوبر ستار، فيتراوح سعره ما بين 600 إلي 700 جنيهًا، وتنقسم أنواعه إلى المرسيدس والسفن دول، أما الشعبي فينحصر في الحصان والكف.

ويتراوح سعر فرش الحشيش المغربي من 5 آلاف إلى 6 آلاف جنيه، ومن 180 جنيهًا إلى 250 جنيه للإصبع، أما سعر الحشيش اللبناني فيتراوح سعره من 6 آلاف إلى 7 آلاف جنيه للفرش، وسعر الإصبع من 280 جنيه إلى 350 جنيهًا، ولا يزيد ثمن قرش البسكوتة عن 240 جنيهًا، بينما يكون ثمن إصبع الحشيش المضروب 150 جنيه، بزيادة تتراوح بين 40% حتى 70% عن أسعار العام الفائت، حيث لم يتجاوز سعر السنتي من أجود الأنواع حاجز الـ300 جنيهًا في موسم العيد الفائت.

وعلى الرغم من رداءة جودة مخدر البانجو وإرتفاع سعره نسبيًا مع إرتفاع سعر الدولار، إلا إنه لا يزال محافظًا على تواجده في بورصة المخدرات بشكل قوي ومؤثر، فيُعد الحل الأمثل لسكان الأماكن الفقيرة، وكان ثمن باكت البانجو 20 جنيهًا فقط قبل بضعة أشهر، إلا إنه وصل إلى 60 جنيهًا في دواليب المخدرات اليوم، كما ظهر خليط جديد من معالجة البانجو يسمى الفودو له مفعول مماثل للحشيش وأقوى منه عدة مرات، ويتراوح سعر الجرام منه بين 150 حتى 350 جنيهًا.

وينتشر مخدر الاستروكس بين المتعاطين من الشباب الأثرياء، ويتم تصنيعة في فيتنام، وهو عبارة عن خليط من عدة مواد مخدرة مستوردة من الخارج، يشبه مخدر الفودو أو التبغ الأخضر، ويزيد سعر الجرام الواحد منه عن 500 جنيه، ويستخدم الاستروكس في الأساس كمهدئ للثيران والأحصنة، وتتسبب زيادة فترة تناوله في إصابة المتعاطي بهبوط حاد في الدورة الدموية، وقد يصاب بغيبوبة تؤدي إلى وفاته.

وتختلف أسعار الأقراص المخدرة بإختلاف تركيز المادة الفعالة بها حيث تتراوح أسعار قرص الأكستاسي «حبوب النشوة»، اليوم بين 200 إلى 250 جنيه بزيادة 100 جنيهًا في 4 أشهر، بينما يتراوح سعر شريط الترامادول بين 130 حتى 280 جنيه، على الرغم من أنه لم يتجاوز الـ120جنيهًا قبل إرتفاع سعر الدولار، ولا يتخطى العشرين جنيهًا في الصيدليات للمرضى.

ويقل سعر شريط التامول الأبيض بحوالي 30 جنيهًا عن سعر شريط الترامادول ليكون ثمنه 100 جنيهًا، ويقل سعره 50 جنيهًا عندما يطلق عليه الأحمر أو الفراولة، ويكون أقل تركيزًا وأصغر حجمًا، ويباع بـ 80 جنيهًا، كما يوجد تامول X جيل، ويكون له تأثير أقوى بـ 5 مرات من أقراص الترامادول العادية، بالإضافة إلى سعره المخفض، والذي يتراوح ما بين 60 جنيهًا إلى 80 جنيهًا، بزيادة 30 جنيهًا منذ العيد الفائت.

كما ارتفع سعر مخدر الريهابينول من 20 جنيهًا إلى 40 جنيهًا للقرص الواحد، وكذلك أصبح سعر مخدر الباركينول المعروف في أوساط المدمنين باسم حبوب الصراصير، 30 جنيهًا للقرص الواحد، بعدما كان ثمنه لا يزيد عن 5 جنيهات قبل تعويم الجنيه، ويُعد مخدر الأبتريل، أحد أخطر المواد المخدرة، هو أقل الأقراص المخدرة زيادة في الأسعار، فثمن الشريط الواحد كان 60 جنيهًا، وأصبح 70 جنيهًا فقط.

ويعرف عقار الرهبنول بعدة أسماء، منها أبو صليبة، صلايب، كروسات، والمسيحي، وسعر الشريط منه أرتفع 30 جنيهًا ليصبح ثمنه 70 جنيهًا، ومن الأدوية الشبيهة به دواء اللوكساتينيل، الفاليوم، الاتيفان، الزاناكس، والريفوتريل المعروف بـ«أبو زومبة»، إلا إنهم أقل سعرًا منه، فلا يزيد ثمنهم عن 50 جنيهًا، كما أنهم أقل تداولًا بين أوساط التجار والمتعاطين، الذين يكتفوا بالتامول الصينى، الترامادول والفياجرا المستوردة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق