خبير أمني: الإرهاب منخفض التكاليف يكشف قرب انهيار «داعش»

قال الخبير الأمني، خالد عكاشة، إن لجوء تنظيم داعش إلى تنفيذ عمليات إرهابية، وصفت بـ«منخفضة التكاليف»، يكشف قرب انهيار التنظيم، وذلك بعدما فقد التنظيم أكثر من 50% من قدراته المالية، نتيجة لخسارة موارده في الكثير من الأراضي العراقية، والسورية، وتوقف عملياته غير المشروعة لبيع النفط، والآثار المهربة، من الأماكن التي دمرها التنظيم.

وأوضح الخبير الأمني، خالد عكاشة، في تصريحات لـ«صوت الأمة» أن أن العمليات الإرهابية «منخفضة التكاليف»، المقصود بها الاعتماد على الكفاءة الفردية للعنصر البشري، سواء في الهجوم على الأهداف المقصودة، باستخدام أسلحة خفيفة، وثقيلة، أو ممارسة الأعمال الانتحارية.

وأشار «عكاشة» إلى أن تنظيم داعش، كان يتمتع بقدرات مالية، توازي قدرات بعض الدول؛ لذا استطاع إنشاء جهاز إعلامي، وامتلك قدرات عسكرية، فأصبح يمثل «شبه دولة»، وهو ما مكنه من اللجوء إلى التكنولوجيا، وتنفيذ عمليات إرهابية تعتمد على التقنيات الحديثة للاتصال، والتتبع، والتفجير عن بعد.

وأوضح «عكاشة» أن من بين العمليات التي جرت بهذا الشكل، جريمة اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، لافتًا إلى أن الخسائر التي تكبدها التنظيم خلال الفترة الماضية، أفقدته أكثر من نصف قدراته المالية، بعد تجفيف الرافدين الأساسيين لتمويله، وهما بيع النفط، وتهريب الآثار، وهو ما أفقد التنظيم ميزته الرئيسية، التي تفوق بها على التنظيمات الإرهابية التي سبقته، مثل القاعدة، وطالبان.

وأكد «عكاشة» على أن التنظيم لن يستطيع الاستمرار في العمل بفكر الإرهاب منخفض التكاليف؛ لأن خسائر التنظيم خلال الفترة الماضية، لم تقتصر على المال، وإنما خسر معها التنظيم عددًا هائلًا من عناصره المقاتلة، والمدربة، كما أنه لم يعد قادرًا على استقطاب مزيد من الأنصار.

وأكد الخبير الأمني خالد عكاشة، على أن تنظيم داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولن يستمر طويلًا، لانعدام الإمدادات المالية، والبشرية للتنظيم.