حرب تكسير العظام تشتعل بين المرشحين على مقعد «وزير التموين»

على الرغم من عدم وصول خطاب اللجنة العليا للانتخابات حتى الآن بشأن خلو مقعد وزير التموين علي مصيلحي، المستقيل مؤخرًا من البرلمان للتفرغ للوزارة، وفتح باب الترشح على مقعد واحد بدائرة أبو كبير، إلا أن الصراع الانتخابي بين عدد من المرشحين الخاسرين الجولة الماضية، وعدد آخر لم يدخلوا سباق الانتخابات الماضية، وصل إلى أعلى مراحله.

يأتي على رأس المرشحين المستعدين لخوض السباق الانتخابي مرة أخرى، الدكتور صبري عبادة مستشار الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كان قد خسر عبادة الانتخابات الماضية، بعد أن حل في مرتبة متأخرة بين المرشحين لتلك الدائرة المشحونة، على الرغم من الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها داخل الدائرة.

يعتمد عبادة في الترويج لنفسه على ظهوره الإعلامي المكثف بحكم منصبه، وانتدابه من قبل بعض القنوات الفضائية كعالم في أصول الدين والشرع، فضلًا عن الدروس الدينية التي يلقيها ببعض مساجد الدائرة، فضلًا عما يقدمه بحكم علاقاته الحكومية من خدمات لأهالي الدائرة.

يأتي خلف عبادة، كلًا من محمد حبيب، الذي دخل جولة الإعادة في الانتخابات الماضية، وخسر أمام النائب الحالي العقيد عبد الله لاشين، ليخرج حبيب من السباق بعدما كان الدكتور علي مصيلحي حسم أول مقعد بالدائرة من أول جولة، وكذلك المرشح الخاسر محمد حسان، الذي دفع به حزب الوفد في الانتخابات الماضية، ولم يستطع دخول مرحلة الإعادة بسبب كثرة المرشحين الذين كانوا موجودين بالدائرة على مقعد واحد.

ومن المرشحين السابقين، الذين يحظون بفرصة كبيرة لدخول المجلس عبر بوابة مقعد الوزير، نبيل عسكر، ذلك الشاب الذي يلقى قبولًا كبيرًا بين شباب أبو كبير، الأمر الذي وضعه في مكانة متقدمة خلال الانتخابات الماضية، ولكن قوة وخبرة المرشحين الفائزين حالت دون تحقيقه المعجزة، بالإضافة إلى علي الصناديلي الذي يعول على خبرته الكبيرة في المجالس المحلية، في خوض الانتخابات التكميلية المقبلة، حيث عمل رئيسًا لحي أول الزقازيق، ثم رئيسًا لمركز ومدينة الزقازيق، قبل أن ينتقل إلى قطاع التفتيش بديوان عام محافظة الشرقية.

الجدير بالذكر أن هذه المرة هي المرة الرابعة في عمر هذا المجلس، التي يفتح فيها باب الترشح لانتخابات تكميلية، بعد إسقاط عضوية توفيق عكاشة بسبب تطبيعه مع السفير الإسرائيلي، ووفاة سيد فراج نائب حدائق القبة، والنائب محمد مصطفى الخولي، الذي فازت زوجته بمقعده بعد إجراء الانتخابات التكميلية عليها، فيما كان هناك حالتان لخلو المقعد لنائبين على نظام القوائم لحالة الوفاة، وهما اللواء سامح سيف اليزل، وأميرة رفعت، وتم تصعيد الاحتياطيين عنهما.

وتنص المادة 25 من قانون مجلس النواب على أنه إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بالنظام الفردي قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل أجرى انتخابات تكميلي، وفي جميع الأحوال يجب أن يتم شغل المقعد الشاغر خلال ستين يومًا على الأكثر من تاريخ تقرير مجلس النواب خلو المكان وتكون مدة العضو الجديد استكمالًا لمدة عضوية سلفه.