هربرت ماكماستر.. الجنرال الثائر (بروفايل)

اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، القائد الأمريكي السابق الذي خدم في حرب الخليج الأولى، الجرنال هربرت ماكماستر، لمنصب مستشار الأمن القومي، ليخلف مايكل فلين الذي أجبر على الاستقالة بسبب معلومات خاطئة أدلى بها لنائب الرئيس حول اتصالاته مع السفير الروسي لدى أمريكا.

أثار اختيار ماكماستر، (55 عام)، إندهاش العديد من المراقبين ليتسائلوا كيف يمكن لترامب أن يتعامل مع شخصية مثل ماكماستر المعروف باسم «الجنرال الثائر»، وفقا لشبكة أيه بي سي الأمريكية. اشتهر ماكماستر بشجاعته وجرأته في التعبير عن رأيه، ففي عام 1997- نشر كتاب بعنوان «التقصير في الواجب» انتقد فيه الولايات المتحدة وقدم تحليلًا لما أطلق عليه «الأكاذيب التي أدت إلى الحرب مع فيتنام»، حسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الثلاثاء.

أرسل «ماكماستر» عام 2003 إلى العراق بعد الغزو الأمريكي، ثم إلى أفغانستان عام 2010، وحصل على وسام النجمة الفضية لدوره المؤثر في حربي «العراق وأفغانستان»، حيث كان يخدم في الجيش الأمريكي حينها. كما عمل في عدد من الأجهزة الحكومية لمكافحة الفساد، واختارته مجلة التايم عام 2014 في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، وتم وصفه بأنه «قد يكون أفضل من يتمتعون بفكر المحارب في القرن الواحد والعشرين»، وفقا لتقرير نشرته الإذاعة البريطانية بي بي سي، مساء أمس.

ولكونه شخصية مؤثرة وثائرة، أعربت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي السابقة في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في رسالة تهنئة لـ«ماكماستر» عن أملها في مقدرة الجنرال على التخلص من ستيفن بانون مساعد الرئيس دونالد ترامب لما يتمتع به «بانون» من نفوذ داخل البيت الأبيض، وفقا لصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية.

وكانت قد نشرت وكالة رويترز للأنباء تقريرا في 31 يناير- تشير فيه إلى أن بانون هو الذراع اليمني للرئيس ترامب، وهو الذي أشرف على قرارا ترامب حول حظر مواطني سبع دول إسلامية دخول الولايات المتحدة.

ويشغل «ماكماستر»، حاليًا منصب مدير مركز قدرات وتكامل الجيش، كما ذكر موقع سي أن أن. ولد بولاية فيلادفيا، وحصل على دكتوراة في التاريخ العسكري الأمريكي من جامعة نورث كارولينا، وبعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت، قاد سلاح المدرعات خلال حرب الخليج الأولى، كما ذكرت صحيفة النيويورك تايمز.