سر «عمارتي» الأشباح التي أصابت السكان بالرعب في سوهاج

الثلاثاء، 21 فبراير 2017 04:01 م
سر «عمارتي» الأشباح التي أصابت السكان بالرعب في سوهاج
عمارة الاشباح - صورة أرشيفية
أيمن صابر

لا زال الحديث عن عالم الأشباح والعفاريت يثير فضول الكثير من المواطنين، وعندما يرتبط ذلك بالعقارات والمنازل تجد من يؤكدها وهناك من ينفيها لكن تبقى الحقيقة الوحيدة أن تلك المنازل تظل مهجورة وربما تجلب التعاسة لأصحابها لأن ثمنها الحقيقي سيتأثر بما يتردد عنها من حكايات وأقاويل « صوت الأمة»، رصدت أهم ما يدور عن العمارة المهجورة من خلال السطور التالية.

وازالت قصة هروب سكان العمارة المكونة من ستة أدوار التي شهدت مقتل ربة منزل التي تم العثور عليها مذبوحة في شارع الشاذلي بمنطقة حي راشد، غرب مدينة سوهاج حديث المواطنين بعد أن فضلوا ترك العقار خوفا من ظهور أشباح أو عفاريت عقب الحادث مباشرة ومنهم نجل صاحب المنزل، ولازال منهم من يتعثر في التنقل بين أقاربه حتى يجد مسكنا بعدما سيطر الفزع على السيدات والأطفال من سكان العقار الذي تم تقييمه قبل الواقعة بـ 850 ألف جنيه وهبط حاليا ليصبح 350 ألف جنيه ورفض صاحبه بيعه بعدما وصل لهذا السعر المتدني وهو الذي كان يطلب فيه 900 ألف جنيه.

أما العمارة الثانية مكونة من أربعة أدوار وبها 16 شقة وظلت على مدى أكثر من عشرين عاما مهجورة بسبب ما يتردد عنها من قصص مرتبطة بظهور أشباح لبعض العمال فيها مما تسبب في حدوث حالة من الرعب لمن يسوقه حظه العثر للمرور بجوارها خاصة ليلا، بخلاف ما يروى من حكايات عن الخسائر والإصابات التي حدثت للعديد من العمال الذين توافدوا عليها لإتمام التشطيبات الخاصة بها ونالوا نصيبهم سواء بحدوث إصابات أو كسور ومنهم من توفى بجوارها.

في البداية يقول سعيد قريشي صاحب محل أكسسوار سيارات: سمعت العديد من الحكايات عن هذه العمارة لكنني في الحقيقة غير مصدق هذا الكلام لأن العفاريت تظهر في الخلاء ونحن في القرن الواحد والعشرون والحديث عن ظهور الأشباح يعد نوعا من التهيؤات ولا تنسى أن في القاهرة هناك إناس يسكنون المقابر والأحواش ولا يتحدثون عن مشاهداتهم لمثل تلك الأشياء.

وعاد ليؤكد أن تلك العمارة رغم أنها خالية من السكان ومهجورة، لكن، تم استغلال وتأجير المحلات الواقعة أسفلها ولم يشتك مستأجروها من ظهور أي أشياء غريبة ولم تلق معداتهم وأدواتهم في الشارع.

وأضاف محمد عشري ميكانيكي: العمارة تم بناؤها منذ ما يزيد على 20 سنة وبرغم مساحتها الكبيرة لكنها مهجورة منذ إنشائها وهناك قضايا ونزاع بين أصحابها وهم من إحدى قرى المنشأة ولكن ربما لأن ظروفهم المادية ميسورة لم يفكروا في بيعها أو تأجيرها مما أدى إلى ظهور العديد من الحكايات عنها وربط الناس ذلك بظهور أشباح بها.

وأكد رجب محمد، مستأجر مخزن بالعمارة، أن أحد الورثة أقام مؤخرا قضية ضد أحد مستأجري المحلات لكنه لم ينف علمه بوجود قصص تساق عنها، مضيفا: نحن لا نفكر في أي كلام عن ظهور عفاريت حتى لا يقف حالنا.

وقال حسن محمد مدرس أول، ومقيم بنفس الشارع الممتد بطول ترعة نجع حمادي: سمعت العديد من الروايات عن تلك العمارة وهناك العديد من العمال الذين أصيبوا أثناء العمل في تركيب شبابيك، أو حاولوا الدخول لعمل أية تشطيبات فيها ومنها من إختل توازنه وسقط أرضا ولا يدري لماذا حدث معه ذلك ولا زالت شبابيكها مفتوحة يطل منها الظلام ليلا، وفي العمارة المجاورة لها مباشرة سقط عامل بناء وتوفى وكل ذلك ليس مصادفة، مضيفا أنه كلما حاول المرور بالقرب منها يتحاشى النظر إليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق