السيسي وملك الأردن يبحثان سبل الوصول إلى «حل الدولتين»

الثلاثاء، 21 فبراير 2017 05:35 م
السيسي وملك الأردن يبحثان سبل الوصول إلى «حل الدولتين»
الرئيس عبد الفتاح السيسي مع العاهل الأردني الملك عبد الله ا

بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة، حسبما صرح المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف.

وقال المتحدث باسم الرئاسة: استعرض الجانبان سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، فضلًا عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها، وفي إطار الحرص على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية، بما يساهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن «خيار حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لنهاية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، حينها أعلنت مصر تأييدها لحل الدولتين».


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد في تصريحات إن موقف مصر، يتأسس على دعمها لحل الدولتين باعتباره الحل الذي يوجد توافق دولي بشأنه ويلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع المتحدث باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف أن المباحثات تطرقت إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الحالي في الأراضى السورية، والحفاظ على المسار السياسي الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، مؤكدين في هذا السياق على أهمية اجتماعات «أستانا» لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف السفير أن الجانبين شددا على ضرورة إنهاء المُعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري، وضرورة العمل على الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والتصدي بقوة للجماعات الإرهابية ومنع كافة أشكال الدعم المقدم لها.

وعلى صعيد الموقف في العراق، أعرب الجانبان عن دعمهما للعملية الجارية لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابية، بما يساهم في عودة الاستقرار لهذا البلد العربي الشقيق، ويسمح ببدء إعادة إعماره. كما أكد الجانبان على أهمية دعم جهود المصالحة والتسوية السياسية في العراق لما فيه صالح الشعب العراقي الشقيق.

وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، استعرض الزعيمان الجهود المصرية الرامية لتوحيد الصف الليبي، وتبادلا التقييم حول سُبل الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، وإيجاد حل ليبي خالص يُرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي.

من ناحية أخرى، أكد الزعيمان على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاقتصادية والفكرية، حسبما ذكر السفير.

وتباحث الزعيمان، خلال الجلسة الثنائية المغلقة، أهمية استمرار اللجان العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية، وضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها في مجالات متعددة خلال الاجتماع الأخير للجنة الذي عقد في أغسطس 2016 بالقاهرة.

وفي إطار الإعداد للقمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر المقبل في الأردن، أعرب السيد الرئيس عن تطلعه للمشاركة في القمة مؤكدًا ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث المهم وفي خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، كما أشار إلى استعداد مصر الكامل للتنسيق مع الأردن للوصول إلى هذا الهدف، خاصة على ضوء توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية. 

كما أكد الزعيمان على أهمية دعم الجامعة العربية، لا سّيما وأنها إحدى أهم آليات العمل الجماعى العربي، سعيًا لتوحيد مواقف الدول العربية والتصدى للمخاطر التي تواجهها في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل الملك عبدالله في مطار القاهرة، ثم تحركا في ركب مشترك إلى مقر رئاسة الجمهورية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف.

وعقب انتهاء المباحثات، أقام الرئيس مأدبة غداء تكريمًا للملك عبدالله والوفد المرافق له، ثم اصطحب الرئيس ملك الأردن إلى مطار القاهرة، حيث قام بتوديعه قبيل عودته إلى عمان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة