معرض الكتاب..الذى كان

الخميس، 23 فبراير 2017 01:11 م
 معرض الكتاب..الذى كان
ميران حسين

مصر هي رمز الحضارة .. رمز الثقافة .. رمز العلم

مصر هي رمز الرموز وأسطورة الأساطير
مصر هي وجهة المثقين والعلماء
مصر هي وجهة الباحثين عن الدين الوسطي
مصر هي أول من علمت العالم وأنارت له الطريق

أكتب هذا المقال بمناسبة مرور 48 عاماً على إنشاء معرض القاهرة الدولي للكتاب الذى أُصاب كل من زاره بخيبة أمل عظيمة بسبب ما مني به المعرض من سوء تنظيم وتخطيط بالإضافة للقاذورات التى ملأت طرقات المعرض وشوارعه .

معرض القاهرة الدولي للكتاب يمثل حلماًلكل مثقف وكاتب في الوطن العربي والشرق الأوسط حيث يعكس المعرض الثقافة الرصينه لأرض الكنانة فمن المفترض أن يكون المعرض أسطورياً بعد مايقرب من النصف قرن من أفتتاح أبوابه ، ولكن العكس كان الصحيح فسوء التنظيم كان له أثر سئ على رواده ، وتسائل الكثيرون كيف وصل الحال بأول معرض أنشأ في الشرق الأوسط والعالم العربي لهذا الأنهيار المُهين لمصر وثقافتها العظيمة .

كيف يُعقل أن تصل الأمور لذلك السوء ومن الذى سنُحاسبه على ذلك ؟!

لا تقل أن مصر تمر بفترة عصيبة وأن المشاكل الأقتصادية قد أصابت المعرض كما أصابت باقى ربوع مصر .

لا أتفق على ذلك ولن أرضى به فمن يُريد حل للمشاكل سيجد لها ألف حل وحل ولكن هناك من يُريد أن يصل بالثقافة فى مصر لهذا الأنحدار والمهانة

نظافة المعرض وتشجيرهأو تجديد النجيلة الخاصه به لا يحتاج مبالغ طائلة بل حفنه بسيطة من الجنيهات ، وضع يافطات مكتوب عليها أماكن وأسماء دور النشر لا يحتاج لمليارات ولا ملايين ولا حتي آلاف الجنيهات بل يحتاج لعقول تعمل لتجد حلول للمشاكل التى أصبحت تحاصرنا .
المعرض واجهه لمصر ويجب أن تكون الواجهه مشرفة ولكن مارأيناه خلال المعرض يُعد جريمة فى حق مصر وكل المصريين قبل أن يكون فى حق كل المثقفين ولكن ما يُعد جريمة أكبر أن يصل الأمر أن تعرض بعض القنوات الأخبارية الأجنبية تقارير عن سوء تنظيم المعرض والأقبال الضعيف من قبل الجمهور على الكتب بسبب أرتفاع أسعارها وضعف محتواهافهل هذا يُعقل ؟

لن أتحدث عن الكتب ولا عن دعمها وتقليل أسعارهاولكن سأتحدث عن المعرض وتنظيمة ومحاسبة من جعله يصل لهذا العار الذى رأيناه بأم أعيننا وتحدث عنه كثير من الكتاب العرب عقب زيارتهم للمعرض وصدمتهم فيه.

أين وزارة الثقافة وإدارة المعارض من كل هذا ؟؟؟

عندما يصل معرض الكتاب بعد 48 عاماً من إنشاءة لهذاالأنهيار فهذا ضد كل منطق




 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق