تعرف على أسباب اتجاه أنظار مرشحي الرئاسية الفرنسية إلى بيروت

بعد ثلاثة أسابيع من زيارة مرشح اليسار للانتخابات الرئاسية الفرنسية، إيمانويل ماكرون للبنان، زارت مرشحة الرئاسة لليمين المتطرف مارين لوبان بيروت، البلد التي كانت مقررة على جدول أعمال مرشح يمين الوسط فرانسوا فيون هذا الشهر إلا أنها ألغيت، فلماذا تتجه أنظار مرشحو الرئاسة الفرنسية إلى بيروت?

فر لبنانيون كثيرون إلى فرنسا الدولة المستعمرة سابقا للبنان، خلال الحرب الأهلية التي شهدتها بلادهم فيما بين عامي 1975 و1990 وأصبحوا مواطنين فرنسيين، وفقا لوكالة رويترز للأنباء، كما يوجد الآلاف من الفرنسيين في لبنان، إذ قدر عددهم عام 2012 بنحو 23 ألف فرنسي ولبناني فرنسي، بينهم 17 ألف مسيحي، وفقا للوائح الانتخابية عام 2012، حسبما ذكرت صحيفة النهار اللبنانية في مقالة نشرت في 15 فبراير الجاري، بالإضافة فقد قدر عدد أفراد الجالية اللبنانية بحوالي ١٧٠ ألف نسمة خلال 2015، حسبما ذكرت صحيفة النهار اللبنانية.

لذا تأتي زيارة لوبان وغيرها من المرشحين لبيروت في محاولة لتعزيز صورتها بين الناخبين الفرنسيين على أنها سياسي يمكن الوثوق بها دوليا، وفور وصولها أمس الاثنين، التقت بالرئيس اللبناني اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل، والبطريرك الماروني بشارة الراعي، وسياسي لبناني المسيحي سمير جعج، كما التقطت برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

وفي 24 يناير الماضي، زار المرشح إيمانويل ماكرون بيروت ألتقى خلالها بالرئيس ميشال عون وغيره من ممثلي مختلف الأطياف السياسية، معلنا عن دعمه لبيروت كما ناقش أزمة اللاجئين والأزمة السورية قضايا على المستوى السياسي والاقتصادي.
وكان من المقرر أن يزور مرشج الرئاسة فرانسوا فيون كل من لبنان والعراق الشهر الجاري إلا أنها ألغيت بسبب فضيحة زوجته بينيلوب إذ وجهت لها اتهامات بالحصول على أموال مقابل عمل وهمي.