طلاب طب بريطانيين ينضمون لـ «داعش» في سوريا
الأربعاء، 22 فبراير 2017 04:29 م
كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، في تقرير أجرته، عن وجود علاقة مباشرة بين طلاب الطب داخل جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في السودان، والإرهابيين في بريطانيا الذين تم سجنهم بتهمة التحاقهم بتنظيم «داعش»، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في لندن.
وأشارت الصحيفة، إلى أن عميد الكلية اعترف بأن 27 من الطلاب والخريجين، حاولوا الانضمام للتنظيم، 22 منهم بريطانيون، أو مقيمون مع أسرة في بريطانيا.
ولفتت إلى أن الـ22 طالبًا لهم صلات مع طارق حسان وصهيب مجيد المسجونين، الذين تآمروا على قتل جنود لندن، وضباط الشرطة والمدنيين عام 2014. وأدعى العديد منهم أن أسباب السفر إلى سورية إنسانية، إلا أن تلك الأسباب كانت وهمية، ولم تكن إلا للقتال المسلح في صفوف «داعش».
وتعدّ جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في السودان اختيارًا جذابًا للطلاب، وأن مصاريف تعليمهم لا تتجاوز 1500 جنيه إسترليني سنويًا بدلًا من 9 آلاف جنيه إسترليني رسومًا للتعليم في بريطانيا، إضافة إلى أن السلطات الطبية في بريطانيا، تعترف وتقر بشهادتهم من تلك الجامعة.
ومن بين هؤلاء الفارين الإخوة محمد وإبراهيم، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و24 عامًا، وهؤلاء الفارين في يونيو عام 2015،
أصدقاء للسجين الإرهابي صهيب مجيد على «فيسبوك».
وأضافت أسرتهم أنهم في غاية الحزن، لانضمام أبنائهم إلى «داعش»، وهرب أحمد خضر، 25 عامًا، وشقيقته، ندى، 22 عامًا، من كارشالتون، جنوب لندن، الذين أشادوا بـ «داعش» على وسائل الإعلام الاجتماعية.
ورفض والدهما الطبيب في بريطانيا، التعليق، قائلًا «إنها مسألة خاصة، نحن لا نريد أي نوع من الدعاية، ويعتقد أن أولاده ذهبوا للعمل التطوعي في المستشفيات في سورية».
وعام 2014، اتهم كل من الطالب طارق حسان وصهيب مجيد، الذين كانوا يبلغون 22 عامًا في ذلك الوقت، باستخدام السلاح والذخيرة في مؤامرة لزرع الرعب في لندن. وأرسل جهة اتصال من «داعش» رسائل مشفرة إلى مجيد، بينما كان جالسًا في حديقة ريجنت، ياردة من مقر إقامة السفير الأمريكي.
حسان، كان يدرس الطب في السودان عندما اعتقل مجيد، وحدد حينها مركز شرطة بوش وثكنات الجيش الإقليمية أهداف محتملة، وتم اتهامه بالتآمر للقتل والقيام بأعمال إرهابية بعد اعتراف حسان خلال محاكمة.