توقعات بفشل محادثات جنيف بشأن الأزمة السورية
الخميس، 23 فبراير 2017 05:33 م
بعد تجميد دام حوالي عام، استأنفت الأمم المتحدة «محادثات جنيف» بين الحكومة والمعارضة السورية اليوم الخميس من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وسط توقعات بعدم التوصل إلى حل لوضع نهاية للحرب الدائرة منذ 6 سنوات.
ومثل وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، في حين جاء على رأس وفد المعارضة نصر الحريري لاستئناف المفاوضات، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وتركز المفاوضات على الحكم المستقبلي وصياغة لدستور وضع آلية لانتخابات حرة ونزيهة، وفقا لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2254، حسبما أعلن المبعوث الأممي للأزمة السورية ستافان دي ميستروا أمس الأربعاء.
ويتوقع المحللون أن فرص إنجاح المفاوضات ضعيفة، فيقول عمر القفص الكاتب السوري على مقربة من المعارضة في تصريحات لشبكة يورونيوز: «أعتقد أنه سيكون من الصعب الحصول على اتفاق خلال هذه الجولة من المفاوضات وذلك لتغييب الولايات المتحدة باعتبارها لاعب. حيث يفضل أن تكون لاعبا بدلا من كونها مراقبا».
فتغيب دور الولايات المتحدة جاء في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لا يبالي برحيل الأسد، على عكس موقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وخلال حملته الانتخابية في مايو الماضي، قال ترامب أنه لن يسعى لمحاربة الأسد في حالة فوزه الانتخابات الأمريكية.
ونظرا لتغيب هذا الدور، استطاع بشار الأسد أن يجني الكثير من النقاط لصالحه على مدى هذا العام الذي جمدت فيه المفاوضات منذ أبريل 2016. فخلال تلك المدة نجحت كل من روسيا وإيران (حليفتا بشار) في إطلاق جولة مباحاثات موازية حول الأزمة السورية في أستانا، عاصمة كازاخستان الحليفة لروسيا. واستطاعت روسيا أيضا أن تضم تركيا إلى جانبها في تلك المفاوضات الموازية، حسبما أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في مقال تحليل لها اليوم.
ومنذ أن تدخلت روسيا عسكريا في سوريا لدعم قوات الأسد ضد المعارضة المسلحة، أصبح الأسد له اليد العليا على طاولة الحوارات، حيث استطاعت قوات الأسد أن تسيطر على أجزاء كبيرة من المدن السورية في حين تشهد القوات المعارضة المسلحة حالة من الانقسام وإن اتفقوا على شئ واحد وهو ضرورة تنحي الأسد.
ومن جانبه، قال المبعوث الروسي للمباحاثات الدولية في جينيف أليكسي برودافوكين اليوم الخميس أن بلاده ترى دعوة المعارضة للرحيل الفوري للأسد بـ «السخيف»، وفقا لوكالة تاس الروسية.