هل استقال وزير خارجية البرازيل لأسباب صحية؟

قدم وزير الخارجية البرازيلي، جوزيه سيرا، أمس الأربعاء، استقالته للرئيس ميشيل تامر، مشيرًا إلى أن حالته الصحية لا تسمح بتحمل السفريات التى يقتضيها منصبه، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وأكد «سيرا» أنه سيعود إلى مقعده بمجلس الشيوخ، بعد أن يتعافى بعد 4 أشهر -حسب ما أبلغه أطباءه- وسيعمل على تحقيق الإصلاح الذي يهدف إلى إعادة النمو الاقتصادى في بلاده.

ووفقا لصحيفة «بريزل 247»، اليوم الخميس، وجه مارسيلو أودبريشت الرئيس التنفيذي السابق لأكبر شركة إنشاء برازيلية «أودبريشت» اتهامات لسيرا بتلقيه 7 مليون دولار تم تحويلهم لحسابه في بنوك سويسرا مقابل أعمال غير قانونية من أجل دعم حملته الانتخابية في 2010.

وفي أكتوبر قال مديرون تنفيذيون للمحققين إن الشركة تبرعت بشكل رسمي بمبلغ مقداره 450 ألف دولار لحزب «الديمقراطي الاجتماعي البرازيلي»، الذي ينتمي إليه سيرا لتمويل حملته، إلا أنه تم التفاوض على مبالغ أخرى بشكل غير قانوني. وقتها أعلن سيرا في بيان أنه لن يعلق على مثل هذه «الاتهامات».

وخلال توليه منصب وزارة الخارجية، كان شخصية مثيرة للجدل، حيث أثار سيرا خلافات عندما اتهم حكومات فنزويلا وبوليفيا وكوبا والإكوادور ونيكاراجوا بـ «نشر الأكاذيب»، عندما شكك قادة هذه الدول في شرعية محاكمة بالتقصير ضد رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف في مايو الماضي، وفقا لصحيفة ريو تايمز البرازيلية.

وفي يوليو الماضي، ضغط سيرا على حكومات كتلة السوق المشتركة الجنوبية «ميركوسور»، لعدم السماح لفنزويلا لتشغل منصب الرئاسي المؤقت للكتلة الاقتصادية.

وانضم «سيرا» إلى الحكومة البرازيلية في شهر مايو، عندما تولى ميشيل تامر السلطة خلفا للرئيسة ديلما روسيف التي تم عزلها، حسب وكالة رويترز.

وجوزيه سيرا (74 عام) ولد في حي «موكا» بمدينة ساوباولو البرازيلية، من عائلة إيطالية مهاجرة، ودرس الهندسة في كلية ساوباولو، ولكنه لم يواصل دراسته بسبب اضطهاده سياسيًا، فسافر إلى باريس لدراسة الاقتصاد وحصل على الماجستير وأصبح أستاذا في جامعة تشيلي بسانتياجو، طبقًا لما ورد بالموقع الرسمي له.

و تولى «سيرا» حقيبة وزارة الصحة في الفترة «1995-2002»، وخاض الانتخابات الرئاسية مرتين في عامي 2002 و2010، ويطلق عليه اسم «مرشح رئاسي محتمل في 2018»، حسب ما ورد بوكالتي رويترز وفرانس برس.