احتلال الأرصفة.. مقاهي الغربية تتحدى القانون (تقرير)
الأحد، 26 فبراير 2017 11:35 ص
«بدون الرصيف» يضطر المشاة للسير في حرم الطريق، ما يعرض حياتهم لحوادث السيارات المستخدمة لتلك الطرق، ومن ثم فإن الاعتداء على الرصيف، هو في جوهره اعتداء علي حق المواطن في ممر آمن يحمي حياته من خطر الموت، أو الإصابة من الحوادث المفاجئة.
صار المواطن في بلدنا محرومًا من حقه بأرصفة شوارع بلاده، التي أصبحت تٌستخدم لكل شيء إلا للهدف الذي وُجدت من أجله كممر آمن للمشاة. ولا يدري الإنسان من يلوم، أيلوم الذين يرتكبون المخالفات؟ أم الجهات الرسمية التي تسمح لهم أن يمارسوا مخالفاتهم على مرأى ومسمع منهم؟ ما يسبب ضررًا للمجتمع وإهدار للأموال العامة وحقوق المواطن ومصالح الآخرين.
«رانيا فريد» ربة منزل، قالت لـ«صوت الأمة»: «أصحاب المحلات مش بيكفيها مساحة المحل، لا واخدين الرصيف كله مش بعرف أمشي بأولادي الصغار في الشارع خوف من السيارات».
وقالت «أم عمر»: «رصيف إيه هو بقى فيه رصيف، دا المحلات ناقص تفرش في الشارع، منهم لله بخاف أنزل»، وببكاء شديد، صرخ عم رجب من ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلًا: «فين حقي في السير بالكرسي المتحرك، حرام عليكي يا حكومة مش كفاية عجزي كمان عايزاني اتسجن في بيتي».
ويرى عدد من المواطنين بمدينة طنطا، أن المسؤولين يغضون الطرف عن المخالفين من أصحاب المحلات والمقاهي التي تفترش الأرصفة والطرق أيضًا.
من جانبه، قال المهندس فتحي الفقي رئيس مجلس مركز ومدينة طنطا، لـ«صوت الأمة» إن الرصيف حق للمواطن، وسبق اتخذنا اجراءات حازمة مع المحلات والمقاهي، لكن دائمًا ترجع المخالفات، كأن شيئًا لم يكن، مشيرًا إلى أنه سيتخذ قرارات حاسمة لمنع مثل هذه التعديات، ولفت إلى أن هناك مقترحات لعمل كوبري مشاه بسلالم كهربائية لتخدم كبار السن مساهمة لرفع المعاناة عن المواطنين، كذلك تم تعديل رصيف شارع النحاس ليناسب المواصفات القياسية لخدمة جميع الفئات.