أسبوع النصب.. مدعو الشهرة ينصبون شباك النصب حول الفتيات
الأحد، 26 فبراير 2017 12:52 م
كانت واقعة تصوير العديد من الفتيات في أوضاع مخلة خلال الفترة الماضية الأشهر، والتي تسببت في تقدم «خالد السبكي»، ببلاغًا لمباحث الإنترنت ينفي مسؤوليته عن تصوير تلك الفتيات، والتي تم تصويرهن من خلال أحد النصابين الذي أدعى أنه من عائلة «السبكي».
بدأت القصة بانتحال أحد الأشخاص، صفة عائلة «السبكي» للإنتاج الفني، من خلال عمل حساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، باسم «خالد»، أبن المنتج أحمد السبكي، وأخر باسم «كريم»، ليدعي أنه منفذ ومنتج برامج، ليستغل حاجه الوجوه الشابة للحصول على فرصة لتقديم برامج على الفضائيات، كمذيعات ومقدمات برامج، ليطلب منهم تصوير فيديو بكاميرا موبايلاتهم في المنازل، بشرط أن تكون مرتدية الميكروجيب، وعليه بدي وبوت طويل، على أن تتحدث في أي موضوع، ثم تسير أمام الكاميرا، وتظهر في أوضاع مختلفة، وفي حالة عدم قدرتها على تصوير الفيديو، تقوم بإرسال صورة لها، وفي حالة قبول الفيديو سوف تتعاقد صاحبة الفيديو معهم على 12 حلقة في الشهر، 3 حلقات أسبوعيا، بمبلغ 12 ألف جنيه.
وتروي «ا.ا»، إحدى ضحاياه قصة تعرفها بالنصاب، قائلة: «تعرفت عليه عن طريق (الفيسبوك)، وكانت صفحته تحمل اسم (كريم السبكي)، وما زاد من مصداقيته أن الصفحة تضم صور لـ(كريم السبكى وعائلته)، وصور أخرى للحاج (أحمد السبكي)، الذى أعرفهم عن طريق الإعلام، فشعرت أنها فرصة حقيقية من الممكن أن تغير مجرى حياتي، ولكن تخوفت عندما طلب مني إرسال صور لي وأنا ارتدي ملابس معينة، وفي أوضاع مختلفة، وعندما ششكت فيه طلبت مقابلته أكثر من مرة، ولكنه تهرب مني، وبالفعل توصلت لرقم (كريم السبكي)، وأثناء حديثي معه وجدت الصوت والأسلوب مختلف تمام عن الشخص النصاب الذي حاول خداعي عن طريق (الفيسبوك)».
أما «ن.س»، فهي ممثلة شابة، وابتعدت عن الوسط الفني بعد أن ارتدت الحجاب، وحاولت البحث عن فرصة عمل أخرى في مجال تقديم البرامج، لتتواصل مع صاحب الحساب الوهمي النصاب «خالد خالد»، كما حمل عنوان الحساب الخاص والذي أكد فيه أنه «خالد السبكي»، بن (أحمد السبكي). وتؤكد أن «الحساب» لم يكن فيه أي إشارة أنه حساب مزيف، ولذلك تواصلت معه، وبالفعل طلب منها أن تكون صورها بملابس معينة فاضحة، قائلة: «وعندما اخبرته أنني لدى أرشيف لأني كنت أعمل في الصحافة من قبل، ولى فيديوهات عمل وموضوعات صحفية، رفض وكانت حجته الحجاب، ما جعلني أشك في حديثه، بالإضافة إلى رفضه مقابلتي أو أن احضر له مكان الشركة».
ومن جانبه أكد رضا السبكي، أنه تقدم ببلاغًا لمباحث الإنترنت، لتتبع ذلك الشخص النصاب، الذي لاينتمي لعائلة «السبكي» بأي صلة، فهو مجرد شخص مراهق يستغل طموحات الفتيات.
لم تكن الرغبة في الشهرة الفخ الوحيد المستخدم في الايقاع بالفتيات، ولكن الحاجة إلى المال كانت أحد أهم وسائل العديد من النصابين للإيقاع بالفتايات. وكانت أبرز تلك الوقائع انتحل أحد الأشخاص صفة مدير مكتب الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي.
بدأت الواقعة عندما قامت جمعية الاصلاح والتنمية بنشر حالة أحد الأطفال المصابين بالجذام، وهو في حالة متأخرة حتى أن جلده يتساقط عند ملامسته، ليتم نشر الحالة على جروب الجمعية ثم في أحد الصحف ليفاجىء أسامة يحيى، رئيس مجلس الإدارة بأحد الأفراد، ويدعى أحمد عبد الستار، يتصل به ويطلب منه التواصل مع أهل الطفل، وفعلا اتصل بوالدته ليبلغها أن أبنها سيعالج في فرنسا، ليطلب من والده تحويل رصيد له بـ 180 جنيهًا، للتواصل مع المستشفى في فرنسا لاتمام عمل التأشيرات، وحدد موعد السفر في 21 فبراير الحالي، وفي ساعات متأخرة زرع الشك لدى مدير الجمعية، الذي تواصل مع وزارة التضامن التي ابلغته أنها لا تعرف هذا الشخص ولا يتبعها، كما أن الوزارة لم تكن على علم بحالة الطفل المحجوز بمستشفى أبو الريش برفقة والدته.
ولم يكتفى ذلك النصاب بل طلب من الجمعية في بداية حديثه، التواصل مع 20 أرملة لتستطيع الوزارة أن تساعدهم وتصرف 2000 جنيه لكل منهن كإعانة، وعندما توصل لهن طلب منهن أيضا تحويل رصيد، وحاول أن يقيم معهن علاقات جنسية.