التنظيم الدولي لـ «الإخوان» يحتضر (تقرير)

التخوفات التي أبداها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، بشأن تضييق الخناق عليهم دوليًا وحصار تنظيمهم في الولايات المتحدة في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب، باتت حقيقة واقعية، فبعد حظر الجماعة الأم في مصر، أصبح القرار المرتقب من الولايات المتحدة بحظر الجماعة، بمثابة الضربة القاصمة في جسد التنظيم، الذي بدأ يتهاوى منذ العام المنصرم.

وبات كل فرع من أفرع الجماعة يتبرأ من القيادة في مصر، ويعلن الانفصال عنها خشية أن يوضع هو الآخر ضمن المنظمات الإرهابية، وظهرت تلك المخاوف جلية في قرار اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا الانفصال عن جماعة الإخوان، وذلك خلال اجتماعها الدوري الذي عقد بمدينة إسطنبول بداية الشهر الجاري، بمشاركة 56 عضوًا من أعضاء الاتحاد.

ويعد اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا الذي تم تأسيسه في خمسينيات القرن الماضي، أحد الكيانات الداعمة لجماعة الإخوان، كما يضم هيئات ومؤسسات إسلامية تنتشر في قرابة 30 دولة أوروبية.

ومن جانبها تحاول حركة حماس «فرع التنظيم في فلسطين»، أن تنجو بنفسها من ذلك التصنيف، خاصة وأنها تعمل تحت ظروف صعبة ببلد محتل، ولا ينقصها مزيد من التضييق.

الدكتور موسي أبومرزوق القيادي بحركة حماس، قال لـ«صوت الأمة»، إن حركة حماس تتبع التنظيم فكريًا فقط، ولكن على المستوى الإداري فهي مستقلة تمامًا لا تتبع التنظيم، ولا تعمل لصالحه، ولا تتلقى أوامر منه، لكنها تدير شؤونها الداخلية بما يتوافق مع طبيعتها المجتمعية، والظروف الداخلية لبلد يقبع تحت وطأة الاحتلال.

وكانت حركة حماس، أزالت البوسترات التي تؤيد محمد مرسي أو الجماعة في مصر، كخطوة للنجاة بنفسها.

وبالرغم من أن المملكة العربية السعودية، كانت من أشد حلفاء التنظيم «خاصة فرعي فلسطين واليمن» إلإ أن المملكة نفسها صنفت الإخوان كجماعة إرهابية في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في 2014، ومن ثم فلن يكون لدى الرياض مشكلة في إقدام واشنطن على اتخاذ هذا القرار.

وفي تونس، أعلنت حركة النهضة التونسية، انفصال الحركة عن الإخوان، وتدشين حزب سياسي جديد يحمل اسم الحركة، وفي الوقت الذي رحبت فيه قيادات إخوان الأردن، بهذه الخطوة وثمنوها، تجاهلت جماعة الإخوان بمصر هذا المؤتمر، ولم يحضر أي من قيادات التنظيم الدولي مؤتمر حركة النهضة.