«قابيل» يتجاهل سحر نصر.. ويتفاوض مباشرة مع «النقد الدولي»

على الرغم مما أكدته الحكومة الجديدة فور التعديل على أنها تعمل في إطار الوحدة المتكاملة، يبدو أن هناك من يفضل العمل وفق آلياته الخاصة، حيث فضل طارق قابيل أن يتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على برنامج تمويلي بقيمة 150 مليون دولار، حسبما أعلنت الوزارة دون أي ذكر لوجود طرف من وزارة الاستثمار في هذه المفاوضات، متجاهلًا التعاون مع سحر نصر المسؤولة عن ملف التمويلات في الحكومة المصرية.

ولم يكتف الوزير بإجراء التفاوض بل أسند عمل البرنامج للصندوق الاجتماعي للتنمية على الرغم مما يعانيه الصندوق من مشاكل بيروقراطية في التعامل مع عمليات الإقراض للشباب حتى الآن.

وكان المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أعلن أنه يجري حاليًا الاتفاق مع البنك الدولي على برنامج تمويلي جديد يستهدف تنمية مشروعات البنية الأساسية والخدمات الاجتماعية كثيفة العمالة وتحسين فرص التشغيل والتدريب بالمناطق الأكثر فقرًا بمختلف محافظات الجمهورية بقيمة 150 مليون دولار، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة لتحقيق رؤية التنمية المستدامة 2030.

وقال الوزير، خلال الاجتماع الموسع الذي عقده مع وفد من البنك الدولي برئاسة جوستافو ديماركو مدير البرامج بالبنك الدولي، بحضور نيفين جامع الأمين العام للصندوق الاجتماعى للتنمية، إن البرنامج الجديد يستهدف مشروعات التدريب من أجل التشغيل، ومشروعات البنية التحتية كثيفة العمالة، والتي تشمل مجالات الصحة والبيئة ومحو الأمية، ومنها على سبيل المثال صيانة وترميم المدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب والطرق الريفية وحماية نهر النيل وقنوات الري وتأهيل مساكن الأسر الفقيرة الأولى بالرعاية.

ومن جانبه قال جوستافو ديماركو، مدير البرامج بالبنك الدولي، إن البنك يركز خلال المرحلة الحالية على دعم الأنشطة الاجتماعية وتمويل المشروعات كثيفة العمالة في مصر، مشيرًا إلى أن برنامج التمويل الجديد سيكون بنسبة فائدة ميسرة، ويستهدف المناطق الأكثر فقرًا واحتياجًا بمختلف المحافظات.