«البحوث الإسلامية»: زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان مهدت للترابط بين علماء الدين بالعالم
الأربعاء، 01 مارس 2017 12:53 م
قال الدكتور محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإسلام رفع مكانة الإنسان عالية بتكليفه بالخلافة في الأرض، وراعى الإسلام حقوقه وحرياته وفطرته وكرامته وعدم إهانته حيًا وميتًا.
وأضاف عفيفي، في كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي بعنوان: الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل، أن النفس الإنسانية لا يجوز قتلها بغير حق لقوله تعالى: «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا»، وقوله «ولقد كرمنا بنى آدم».
وأوضح عفيفي، أن القراءة والمعرفة هي المفتاح الحضاري وهي الأساس في الحكم على الناس والدول، منوهًا إلى أن التجربة البشرية بطبيعتها تتغير فيها العلاقات وتتعدد فيها الثقافات، والإرادة الحرة تقود إلى توحد البشرية والعمل تحت راية واحدة.
وأكد عفيفي، أن من خصائص حضارتنا الإسلامية أنها لا تحكم بالإعدام على الحضارات الأخرى، ولكن تثمن دور الحوار دائمًا والإطلاع عليها والتعددية، وأن الإسلام بنى الحوار والتعايش على جملة من الأسس منها وحدة الأصل الإنساني.
وقال عفيفي: إن الأزهر الشريف بدأ خطوات عملية لتحقيق الترابط بين علماء الدين من خلال زيارة الإمام الأكبر الخارجية، وزيارة الإمام الأكبر لكنيسة كانتربيا والفاتيكان وغيرها تعد أحد المبادرات الإسلامية لترسيخ التعاون والسلام بين الناس، مضيفًا أن الأزهر قام بمبادرات متعددة للسلام من خلال إرسال قوافل السلام إلى العديد من دول العالم، وتم الاتفاق على مؤتمر السلام مع بابا الفاتيكان.