«الواتس آب» ينتصر لـ «صحة النواب» في معركة العلاج الطبيعي

معركة طاحنة يشهدها مجلس النواب في تلك الأيام تحديدا داخل أروقة لجنة الصحة بالمجلس، تلك المعركة التي بدأت بين اللجنة وبين العاملين بمهنة العلاج الطبيعي بعد أن تم طرح قانون مزاولة تلك المهنة على طاولة اللجنة للمناقشة.

خلاف الاختصاصات
وتسبب طرح القانون للنقاش- تمهيدا لإقراره- في إشعال غضب لجنة الصحة تجاه العاملين بالعلاج الطبيعي بسبب اعتراض اللجنة على الاختصاصات الممنوحة للعلاج الطبيعي فيما يتعلق بالإشراف الطبي على المريض، والتي رفضتها اللجنة من منطلق أن الأطباء فقط هم من لهم الحق في الإشراف على المريض على اعتبار أنهم درسوا ذلك لسنوات طويلة وتخصصوا في هذا الأمر، بعكس العاملين بالعلاج الطبيعي الذين لم يتعمقوا في تلك الدراسات أو التخصصات، ما جعل ممثلي العلاج الطبيعي الذين حضروا مناقشات القانون ينتفضون ضد أعضاء لجنة الصحة، ويرفضون ما اعتبروه وصاية من هؤلاء الأعضاء عليهم.

كفة راجحة
وعلى الرغم من أن المعركة بين الطرفين بدأت ساخنة، إلا أنه سرعان ما شهدت الأيام الأخيرة ترجيحا لكفة الأطباء في ذلك الصراع على حساب العاملين بالعلاج الطبيعي والسبب في ذلك يرجع إلى أن أغلب أعضاء لجنة الصحة هم أطباء في الأساس، كما أن هم من يملكون سلطة تعديل مواد القانون كيفما يشاؤون، وبالتالي لن يتركوا العاملين العلاج الطبيعي يحصلون على ما يريدونه في تلك الاختصاصات التي يراها الأطباء أنها تتعدى على عملهم المنوطين به.

«واتس» النقابة
الطريف في المعركة الدائرة في تلك الفترة بين أطباء لجنة الصحة، وبين العلاج الطبيعي أن أطباء اللجنة كانوا خلال مناقشاتهم للقانون يتلقون دعما من نقابة الأطباء عبر الهواتف المحمولة من خلال برنامج «الواتس آب»، تلك الرسائل التي حملت توصيات أطباء النقابة كاملة لأعضاء اللجنة (الأطباء أيضا) بضرورة حسم المعركة لصالحهم، وعدم النظر تماما لما يريده العاملين بالعلاج الطبيعي، الأمر الذي تم بالفعل في المناقشات التي دارت بين الطرفين، وصار مصير اختصاصات العاملين بالعلاج الطبيعي معلقا بأمر الأطباء حتى الآن.