«الإرهاب» يوحد الأزهر والكنيسة (تقرير)
الأربعاء، 01 مارس 2017 02:21 م
يحاول الأزهر الشريف، والكنيسة، بالوقوف جنبًا إلى جنب ضد التطرف والإرهاب، وفي هذا الإطار أقام الكنيسة والأزهر أكثر من مؤتمر للتنديد بالتطرف، لما تشهده المنطقة من أوضاع صعبة دفع ثمنها الأبرياء.
وفي إطار الجهود الثنائية لمحاربة التطرف، افتتح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس الثلاثاء، مؤتمر الحرية والمواطنة، وتعاون الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في تنظيم المؤتمر، بأحد فنادق القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
حضر المؤتمر: أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك مار بشارة الراعي بطريرك الموارنة بلبنان، والبطريرك يوحنا العاشر اليازجى بطريرك الروم الأرثوذكس بسوريا والكاثوليكوس ارام الأول، وكشيشان بطريرك الكاثوليك بلبنان، والقس الدكتور حبيب بدر رئيس الطائفة الإنجيلية بلبنان، ووفود من 50 دولة شاركت في مؤتمر الحرية والمواطنة.
وتحدث المؤتمر عن التطرف والإرهاب الذي تشهده المنطقة العربية، والذي شدد خلاله الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في كلمته على حزنه الشديد من تصوير الدين وكأنه أداة سحقت أجساد الأبرياء، مشدّدًا على أن الشرذمة الشاردة عن نهج الدين أوشكت على تجييش العالم كله ضد الإسلام.
أما كلمة البابا تواضروس الثاني، فاقتصرت على التنديد بالإرهاب، وما تشهده المنطقة من أوضاع صعبة، واستهداف الإرهاب لقطاعات كثيرة من الوطن.
وعلى نفس النهج، عقدت مشيخة الأزهر الشريف، ندوة بين مركز الحوار بالأزهر، والمجلس البابوي للحوار بالفاتيكان، وكان المجلس البابوي للحوار بين الأديان أعلن عن سعادته بمشاركته في الندوة التي يعقدها الأزهر تحت عنوان «دور الأزهر والفاتيكان في مواجهة ظواهر التطرف الديني»، وحضر الندوة سكرتير المجلس البابوي، وكبير الأساقفة «برونو موزارو»، وكانت الندوة تهدف إلى تعميق الحوار بين الأديان لتحقيق السلام المجتمعي وتوطيده.
جدير بالذكر أن استمرار الحوار بين الأزهر الشريف، المؤسسة السنية الأكبر في العالم الإسلامي، وبين الفاتيكان، جاء بعد انقطاع دام عدة سنوات، وكانت أول خطوة لاستئناف العلاقات هي زيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للفاتيكان خلال العام الماضي.