وفد الإفتاء والكنيسة الأردني يشيد بتصدي الأزهر للتطرف والطائفية

الأربعاء، 01 مارس 2017 04:02 م
وفد الإفتاء والكنيسة الأردني يشيد بتصدي الأزهر للتطرف والطائفية
الأزهر الشريف
منال القاضي

أكد عبد الناصر أبو البصل، عضو مجلس الإفتاء الأردني، أن المبادرات هي حماية للحرية والتنوع، حيث تعمل علي بث أفكار جديدة تعزز إرساء قيم المواطنة من خلال توصياتها، مضيفًا أن مشكلة الغلاة أنهم لا يستطيعون ولا يعرفون ولا يفهمون القرآن والسنة، فيعملون على التفسير الخاطىء للآيات والأحاديث بما يخدم توجهاتهم وأفكارهم المتطرفة، ومن هنا يظهر عطاء الأزهر في التصدي لهؤلاء.

من جانبه قال د. رضوان السيد، أستاذ الدراسات بالجامعة اللبنانية، إن الأزهر ظل حاضرًا في محاربة أصحاب الفكر المتطرف الذين اعتمدوا على تحريف معاني الدين، ووضعوا مفاهيم خاصة بهم تخدم فكرهم المتطرف، وتصدى لهم من خلال مرصد التكفير ومبادراته المتواصلة، والتي آخرها هذا المبادرة التي نحن بصددها.

تأتي هذه الكلمات ضمن فعاليات المؤتمر الدولي «الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل»، الذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، في الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس 2017م الجاري، وذلك بمشاركة أكثر من 50 دولة، وسط اهتمام دولي كبير، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

من ناحية أخري قال الأب رفعــت بدر، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام في الأردن، خلال كلمته التي ألقاها بالجلسة الثانية المنعقدة بعنوان «المبادرات المسيحية»، إن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أصدر وثيقة تعد ثورة وثروة فهي ثورة على الصورة القاتمة للدين، والتي كان يميزها الانغلاق، والانحسار في الشؤون الروحية والعقائدية، تبين الجائز والمحّرم عقائدًيا وأخلاقًيا.

وأضاف الأب بدر: أننا جئنا اليوم للحديث عن أكثر من 50 عامًا ماضية، بما حملت في طياتها من تغيرات سياسية واجتماعية، سلًبا أو إيجًابا، مستعرضًا العديد من التجارب والمبادرات المسيحية الداعية للسلام ونشر ثقافة المواطنة والعيش المشترك.

كما وجه بدر، الشكر للإمام الأكبر على دوره في نشر الوسطية والسلام، وعقد الأزهر لهذا اللقاء التاريخي وتنظيم العديد من المؤتمرات والمبادرات في هذا الشأن، مؤكدًا على أن الكنيسة لم توفر يومًا واحدًا، دون أن تشير إلى أهمية التقارب بين أتباع الديانات، سواء أكان في التعليم أو في الزيارات التاريخية التي قام بها الباباوات وبالأخص يوحنا بولس - مع رؤساء الأديان وممثليها.

ومن جانبه قال القس فيكتور مكاري، مسئول مبادرة الملتقي الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي: نحن هنا اليوم لنواجه تلك الجماعات التي تسعى لتفكيك المجتمع وقطع أوصاله، مضيفًا أن العلاقة بين الدين والدولة هي علاقة ديناميكية لم تتصف يومًا بالجمود فلا يستغنى عن الدين أبدًا، ولذلك نود تفعيل القيم المشتركة بين الأديان، لافتًا أن دولة القانون تحمي المواطن والدولة وتحترم الدين.

وأضاف مكاري، أننا أصبحنا اليوم نفتقد إلى القيم الروحانية التي تؤهلنا لاحترام بعضنا بعضًا، مشيرًا إلى أهمية دور القيادات الدينية في نشر القيم السمحة ومكافحة الطائفية والفكر المغلوط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة