«الإخوان» يزورون توقيعات حلفائهم بالخارج.. أحد حلفاء التنظيم: تضعون اسمي على بيانات دون معرفتي وسألجأ للقضاء التركي.. أبو خليل يطالبهم بالاستقالة.. وباحث: الجماعة تشهد تصدعا ضخما
الأربعاء، 01 مارس 2017 05:07 م
كشف حلفاء للإخوان، تزوير كيانات الجماعة في إسطنبول، توقيعات شخصيات في الخارج، في بياناتهم لتضليل الرأي العام، بأن ناك إجماع على أراءهم وبياناتهم، وأهدافهم، مشيرين إلى أن هذه الكيانات السياسية لا تمثلهم.
وفي البداية قال عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان في تركيا، إن المجلس الثوري التابع للإخوان في الخارج، يزور توقيعات باسمه على بيانات، رغم أنه ليس عوضا في هذا المجلس ولم يشارك في تلك البيانات.
وقال أبو هاشم في بيان له: «أعلن للكافة في الداخل والخارج إنه لا علاقة لي بالمجلس الثوريِ المصريِ أو بأحدٍ من أعضائه منذ تاريخ تأسيسه وحتى يومنا هذا، وعلى المجلس المذكور أن يتحري الدقة فيما يَصدُر عنه من تصريحاتٍ أو بياناتٍ حتى لا يَزِجَ باسمى أو بصفتى القضائية فيما يصدر عنه من تصرفاتٍ و أفعالٍ سعيًّا منه لإضفاء المصداقية عليها أو لكسب تأييدٍ شعبي لها، وأن يعتبر عضويتي به منتهيةً منذ اليوم الأول لتأسيسه للأسباب التي أعِد بذكرها لاحقًا».
وتابع أبو هاشم: «كمواطنٍ مصرىي أهيب بالمكتب التنفيذىِّ
للمجلس الثوريِّ أن يكف عن تناول القضايا المتعلقة بالشأن المصري كما لو كان ممثلًا
للثورة المصرية بحسبان أن ما يصدر عنه لا يُعبِّر إلا عن الآراء و التوجهات الشخصية
لأعضائه فحسب، ذلك أن المجلس الثوري لا يعدو إلا أن يكون مجرد جمعيةٍ أهليةٍ مشهرةٍ
فى الجمهورية التركية تخضع لقوانينها الداخلية، و أحذِّر أنه فى حال تماديه فى ذلك
أننى سأتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لدى القضاء التركى الذى يخضع المجلس الثورىُّ
لولايته و اختصاصه» .
وأضاف أبو هاشم: «أقرر للكافة أن المجلس الثوريَّ
لا يمثلني في شىءٍ و ليس لديه شرعية تمثيل الشعب المصرىِّ في الداخل أو الخارج من الناحية
القانونية، وعلى كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية التي تتعامل معه سواءٌ في الداخل
أم فى الخارج ولا سيما الدولة التركية أن تراعي ذلك وأن تحتاط له و أن تتحمل مسئولية
و تبعة تعاملاتها معه بحسبان أن هذه التعاملات لا تعبر عن المصريين و لا تلزمهم بإنفاذ
آثارها المترتبة عليها ».
وفي ذات السياق طالب هيثم أبو خليل، أحد حلفاء
الإخوان في الخارج، ومقدم أحد البرامج بقناة الشرق الإخوانية، إن قيادات الجماعة
في اسطنبو ليس لديها أي خطة لتحقيق أهداف الجماعة، مطالبا إياهم بتقديم
استقالاتهم.
وأضاف في تصريح له: «مأساة أن تجلس مع قيادات كبيرة
ويقولوا لك مش عارفين نعمل حاجة، استقيلوا».
وفي هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث
الإسلامي، إن هناك تصدع بالفعل وخلافات وانقسامات كبيرة نتيجة الخلاف حول وضع تصور
للأهداف والمطالب ومناهج العمل وأيضا لخلافات من جدوى انشاء تلك الكيانات.
وأضاف الباحث الإسلامي أن البعض من حلفاء الإخوان يراها بلا قيمة وما هي الا مجرد واجهة لشرعنة وجودهم بالخارج وتلقي معونات مالية والبعض يرى أن الواقع المصري تجاوز بمراحل تلك الأطروحات وأن هؤلاء الذين شاركوا بعضهم المناصب ووزعوا بينهم الامتيازات ليس أمامهم الا هذا المسلك نتيجة أوضاعهم وملاحقتهم قضائيا، ومن هنا تنشأ الخلافات لأنه هناك تشكيك حول مصداقية وواقعية شحنهم وتحريضهم على الواقع المصري والأغراض الحقيقية وراءه، والمراقبون يلفتون لما يطلق عليه الاستثمار من الخارج في واقع افتراضي ليس له أثر أو مستند بالواقع المصري.