ننشر توصيات مؤتمر الأزهر للحرية والمواطنة
الأربعاء، 01 مارس 2017 08:52 م
الأزهر
منال القاضي
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إنه انطلاقا من رغبة الأزهرِ في تفعيل المواطنة والعيش المشترك واستجابة لما يحاط بواقع المجتمعات العربية والإسلامية وإدراك المخاطر التي تقف حائلا في وجه التعددية الدينية، دشن الأزهرِ المؤتمر الدولي عن «الحرية والمواطنة..التنوع والتكامل»، على مدار يومين حضره أكثر من 200 شخصية من 60 دولة.
وأعلن الطيب وثيقة القاهرة المواطنة والتعايش في عدة محاور وهي:
- مصطلح للمواطنة هو مصطلح أصيل في الإسلام، شعت أنواره الأولى من دستور المدينة وما تلاه من كتب وعهود النبي عليه السلام، يحدد فيها علاقة المسلمين لغير المسلمين ويبادر الإعلان إلى تاكيد أن المواطنة ليست حلا مستوردا وإنما هو استدعاء لأول ممارسة إسلامية لنظام حكم طبقه النبي عليه السلام في أول مجتمع إسلامي أسسه دولة المدينة.
- تبني مفاهيم المواطنة والمساواة والحقوق يستلزم بالضرورة إدانة التصرفات التي تتعارض ومبدأ المواطنة من ممارسات لا تقرها شريعة الإسلام، وتبنى على أساس التمييز بين المسلم وغير المسلم، وتترتب عليها ممارسات الازدراء والتهميش المسلمين بمكيالين،فضلا عن الملاحقة والتضييق والتهجير والقتل، كما أن تجاهل مفهوم المواطنة ومقتضياته يشجع على الحديث عن الأقليات وحقوقها.
- نظرا لما استشرى في العقود الأخيرة من ظواهر التطرف والعنف والإرهاب التي يتمسح القائمون بها بالدين، وما يتعرض له أبناء الديانات والثقافات الأخرى في مجتمعاتنا من ضغوط وتخويف وتهجير وملاحقات وإختطاف، فإن المجتمعين من المسيحيين والمسلمين في مؤتمر الأزهر يعلنون أن الاديان كلها براء من الإرهاب بشتى صوره، وهم يستنكرونه أشد الاستنكار.
- حماية المواطنين في حياتهم وحرياتهم وممتلكاتهم وسائر حقوق مواطنتهم وكرامتهم وانسانيتهم صارت الواجب الأول للدول الوطنية التي لا يصح إعفائها منها، صونا لحياة المواطنين وحقوقهم، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال مزاحمة الدول في أداء هذا الواجب أيا كان نوع المزاحمة.
- لقد بذلنا جميعا مؤسسات وأفراد في السنوات الأخيرة جهودا بمراجعة والتصحيح والتأهيل والتأصيل ونحن مسلمين ومسيحيين محتاجون للمزيد من المراجعات من أجل التجديد والتطوير في ثقافتنا والتطوير في ثقافتنا في ممارسات مؤسساتنا.
-طموح الأزهر ومجلس حكماء المسلمين من وراء هذا المؤتمر هو تأسيس شراكة متجددة بين الموطنين للعرب كافه، مسلمين ومسيحيين وغيرهم من ذوي الإنتماءات الأخرى يقوم على التفاهم والاعتراف المتبادل والمواطنة والحرية، وما نذهب إليه في هذا الشأن ليس خيارا فقط بل هو ضرورة حياة وتطور لمجتمعاتنا وأجيالنا.