محاربو قبائل كينيا تربوا على قتل الأسود.. والآن ينقذونها

الخميس، 02 مارس 2017 10:45 ص
محاربو قبائل كينيا تربوا على قتل الأسود.. والآن ينقذونها
قبائل كينيا

أجرت مجلة «ناشيونال جيوجرافيك» تحقيقًا حول محاربي قبيلة «سامبورو» في وسط كينيا، الذين نشأوا وتدربوا على قتل الأسود، ثم تحولت مهمتهم إلى مساعدة أفراد القبيلة والأسود على التعايش معًا.

يقول جينيريا ليكليلاي، من قبيلة «سامبورو»، في أي مرة أفقد فيها أسدًا، تكون مثل فقدان أحد أفراد عائلتي.

وتوضح ناشيونال جيوجرافيك أن قبيلة «سامبورو» قد عاشت مع الحياة البرية لعدة قرون، ولكن لم تكن حياتها دائما سلمية، فقد تعين على القبيلة، التي تعتمد في حياتها ودخلها على الثروة الحيوانية من اللحوم والحليب حماية قطعانهم ومواشيهم من الأسود المتوحشة، ومع ذلك، ومع استمرار التناقص في أعداد الأسود الأفريقية لتصل إلى حوالي 20ألف أسد فقط في البرية، تولى أحد محاربي القبيلة مهمة الكفاح لإنقاذ القطط الكبيرة.

فقد أسس جينيريا ليكليلاي، أحد المحاربين في قبيلة سامبورو، عام 2010 رابطة «وورييار ووتش» لتشجيع رجال القبيلة على الحفاظ على الأسود. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت أعداد الأسود المحلية من 11 إلى 50 أسدًا.

وتعد رابطة «وريار ووتش» جزءا من جماعة «إيواسو لايونز»، وهي جماعة تناضل من أجل ضمان مستقبل الأسود في كينيا من خلال تعزيز التعايش بين الناس والحياة البرية.

وتستخدم جماعة «إيواسو لايونز» برامج التوعية المجتمعية والبحث العلمي لوضع استراتيجيات للحفاظ على الأسود على المدى الطويل.

وقد التقت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» بالمحارب ليكليلاي، الذي تقوم ناشيونال جيوجرافيك بتمويل نشاط رابطته، وذلك للتعرف على كيفية تسخير محاربي قبيلة سامبورو لنفس مهاراتهم التي كانوا يستخدمونها في الماضي لاصطياد الأسود، في الوقت الحالي لحمايتهم.

وردًا عن سؤال عن السبب الذي دفعه لبدء رابطة «ووريار ووتش» لحماية الأسود يقول «ليكليلاي»: في الخمسينات من القرن الماضي كان يوجد الكثير من الأسود التي تتجول بفخر في هذه المنطقة، وعندما التقيت مستكشف ناشيونال جيوجرافيك، شيفاني بهلا، أظهر لي مدى الانخفاض في أعداد الأسود الأفريقية، أوحى ذلك لي بالبدء في تشكيل رابطة ووريار ووتش لحماية الأسود.

ويتحدث «ليكليلاي» عن المهام التي تقوم بها الرابطة قائلًا: لقد جمعنا عددًا من المحاربين الذين اعتادوا على قتل الأسود وجعلناهم سفراء للأسود، إنهم يقومون بنشر المعلومات والتوعية لدفع الناس لتغيير مواقفهم تجاه المحافظة على البيئة.

وأحد الأنشطة التي يقومون بها هو الخروج في الصباح الباكر، قبل تسريح الماشية للرعي، واستخدام مهاراتهم في تتبع الأثر لمعرفة مكان تواجد الأسود. وبعد ذلك ينقون تلك المعلومة إلى المجتمع المحلي بحيث يتجنب الأهالي الناس وحيواناتهم مناطق تواجد الأسود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة