خطاب «شديد اللهجة» من «الأطباء» إلى مجلس النواب

بشكل مفاجئ تصاعدت الأزمة بين نقابة الأطباء، ومعالجي العلاج الطبيعي، ومجلس النواب، بعد أن أبدى النواب انحيازًا وصفه الأطباء بـ «الغريب والمشوه»، لأطباء العلاج الطبيعي، وهو ما أدى إلى نشوب أزمة بين الكيانات الثلاثة، بعدما رفضت نقابة الأطباء ضم العلاج الطبيعي لها، وذلك بعد مناقشة الأمر بالمجلس النواب.

وفي خطوة تصعيدية، أرسلت نقابة الأطباء خطابا مفتوحا شديد اللهجة إلى أعضاء «لجنة الصحة» بمجلس النواب، بسبب مناقشة ما أطلق عليه أعضاء المجلس «الصراع بين نقابة الأطباء ونقابة العلاج الطبيعي»، و«كأن الموضوع هو انحياز البعض للأطباء مقابل انحياز البعض الآخر للمعالجين الطبيعيين»، واعتبرت النقابة أن هذا يمثل خطرا شديدا على مهنة الأطباء.

وقالت النقابة في خطابها: «الحقيقة أن هذا تصور مشوه لجوهر الموضوع، حيث أن الأساس هو الدفاع عن حماية حق المريض في أن تتم مناظرته بواسطة طبيب مؤهل، بدلا من أن يترك الكشف وتقرير العلاج والدواء والفحوصات للمعالج الطبيعي، الذي درس جزءًا من الطب، ولكنه لم يحصل على تأهيل طبي نظري وإكلينيكي كامل، يسمح له بممارسة مهنة الطب والتشخيص وتقرير أسلوب العلاج.

وأكدت نقابة الأطباء، في خطابها المفتوح إلى النواب، أن «مستقبل مهنة الطب وحق المواطن في العلاج بواسطة طبيب مؤهل أمانة بين أيديكم، فإما أن تتصدوا للحفاظ على قواعد المهنة وتحموا المريض المصري، وإما أن تتساهلوا أو تسمحوا بالعمل ضد القواعد العلمية والطبية المعروفة وتتحملوا أمام التاريخ والمجتمع وأمام الله التبعات الخطيرة لذلك».