نقص الـRH له مخاطر..أهمها الإجهاض والحمل خارج الرحم وتشوهات الأجنة
الخميس، 02 مارس 2017 11:52 م
الحمل لأول مرة حادث سعيد بالنسبة للمرأة والأسرة كلها ، والحفاظ علي الحمل يبدأ من وقت إجراء التحليل الذي يؤكده .
يقدم الدكتور نادر عبد السميع، استشاري أمراض النسا
والولادة بجامعة عين شمس، أهم المعلومات عن حقنة الـ RH، وعن الحالات التي تحتاج هذه الحقنة.
عن الــRH
هو نوع من تحاليل الدم اللازمة للأم الحامل، لمعرفة ما إذا
كانت تحملRH سالب أو موجب، ولا يتم التحليل
إلا مرة واحدة فقط لمعرفة فصيلة الدم، لأنها لا تتغير مثل الفصيلة، وغالبا يتم
التحليل عند حدوث الحمل الأول.
أين المشكلة
إذا أظهرت نتيجة التحاليل أن فصيلة دم الأم RH سالب والأب RH موجب، فلا توجد مشكلة ، وكذلك
إذا كانت نتيجة الزوجين متشابهتين في سالب أو موجب، بينما المشكلة تبدأ إذا كانت
الزوجة سالب والزوج موجب، لوجود احتمالية أن يكون الجنين موجب مثل أبيه، وعادة ما
يكون الموجب صاحب الصفة السائدة، وفي هذه الحالة يبدأ جسم الأم صاحبة الصفة
السالبة في تكوين أجسام مضادة، وتبدأ محاربة الجنين في الحمل الثاني باعتباره جسما
غريبا، وفي هذه الحالة تحتاج الأم ذات الـ RHالسالب لأخذ الحقنة بعد كل ولادة أو إجهاض، وفي الغالب يمر الحمل
الأول بسلام، لكن أثناء الولادة قد يمتزج دم الأم بالطفل، ولحظتها يبدأ جسمها في تكوين
أجسام مضادة تحارب الحمل الثاني.
المخاطر
يبدأ جسم الأم بتكوين أجسام مضادة تحارب الحمل الثاني، ينتج
عنه إجهاض متكرر، حمل خارج الرحم، تشوهات في الأجنة، تلف في دماغ الجنين، تراكم السوائل أو تورم في
الطفل، مشاكل مع الوظائف العقلية والحركة والسمع والكلام، فشل في قلب الطفل، وفي
الحالات القصوى يحدث وفاة للجنين
داخل الرحم، وفاة الرضيع فور ولادته أو بعدها بمدة قصيرة.
الحل
يوجد طريقتان للتعامل مع الأم في هذه الحالة، الأولى
إعطائها حقنة لمرة واحدة بعد الولادة أو الإجهاض مباشرة، والثانية إعطاءها الحقنة مرتين،
مرة بعد الولادة أو الإجهاض، ومرة في الأسبوع الـ 28 من الحمل، وينصح بأخذ الحقنة
في أي وقت إذا حدث أي نزيف للأم أو تلاحظ نزول بقع دم أثناء الحمل، وذلك لعدم اختلاط دم الجنين بالأم .