«كله صيني».. «الممبار» قنبلة تنفجر في وجه وزير الصحة (تقرير)

الجمعة، 03 مارس 2017 01:31 م
«كله صيني».. «الممبار» قنبلة تنفجر في وجه وزير الصحة (تقرير)
الممبار

«يا والدي كله صيني».. كانت تلك المقولة التي استوقفت الفنان الراحل خالد صالح، عقب أن ألقاها على مسامعه نجم الأكشن المصري، أحمد السقا.. مقولة لم يتأخر مردودها على المصريين، فلم ينتشر فقط «الألعاب والأدوات» الصينية، بل وانتشرت أيضًا المأكولات الصينية الغريبة، كانت بدايتها بـ«الدود الصيني».

«الدود الصيني».. تلك الحشرة التي يبغضها المصريين، وأكلها البعض فترة طويلة، معتقدين أنها «جمبري»، إلى أن تم افتضاح الأمر، وأعلنت بعض الجهات، أن «الجمبري الصيني»، ما هو إلا حشرة الدود، ولقت تلك الكارثة مصير النسيان، إلى أن ظهر بالأسواق المصرية، منذ يومين طعامًا جديدًا وهو «الممبار الصيني».

«الممبار».. إحدى أشهر الأكلات التي يعشقها المصريين، ويتوافدون على المحال المخصصة لبيعها لشرائها، خاصة في في أوقات الأعياد والمناسبات، وظهر منذ أيام «أمعاء»، وصفها البعض بأن طعمها أشبه بـ«البلاستيك»، حتى كشف الإعلامي وائل الإبراشي، من خلال برنامجه «العاشرة مساءً»، أن تلك «الأمعاء»- الممبار الصيني-، يتم إنتاجه من بعض المواد الكيميائية بالإضافة إلى بعض التوابل التي تضيف لها الطعم.

وكان برنامج «العاشرة مساءً»، عرض تقريرا مصورا عن بيع الجزارين لـ«الممبار الصيني» حيث أكدوا أنهم يجهلون البلد التي يتم استيراده منها، لافتين إلى أنه يحفظ بمواد كيميائية تجعله ناصع البياض، كما أبدى المواطنون تخوفهم من «الممبار الصيني» بالرغم من إقبالهم عليه، حيث وصل سعر الكيلو لـ 30 جنيها فقط مقارنة بالممبار البلدي باهظ الثمن.

وأكد «الإبراشي»، أنه لم يكن يتخيل في يوم من الأيام أن يوجد «ممبار صيني» في الأسواق، مشيرًا إلى أنه فوجئ بوجود فوانيس خلال الفترة السابقة، لكن أن يصل الأمر إلى وجود «ممبار صيني» شيء غير مسبوق، متابعًا: «مش مصدق، دي إهانة للمصريين، دا إحنا أستاذة الممبار، دا عنوان للفشل».

ومن جانبه تهكم الإعلامي عمرو أديب، على غزو «الممبار الصيني» للأسواق المصرية، قائلًا: «حابب أخليكم تضحكوا.. الممبار الصيني يغزو الأسواق.. الله يرحمك يا أمه.. الفانوس الصيني قلت معلش لكن ممبار صيني تحية لمحافظ البنك المركزي.. على فكرة أنا بنكت.. أنا بعيد ليك نكته أصل المصريين بيحبو النكت يا سيادة المحافظ».

وأضاف «أديب»، خلال تقديمه برنامج «كل يوم» المذاع عبر فضائية (ON E)، وراديو نغم (FM)، أن «الممبار الصيني» يصدر للمصريين وتحمله طائرات قادمة من دولة لا تفكر في الخلافات التي بينهم بقدر ما يفكرون في التجارة والإنتاج ودعم اقتصاد بلدهم، وتابع: «اعملوا اللي أنتوا عاوزينه واختاروا الرئيس اللي يعجبكم وعبروا عن رأيكم زي ما أنتوا عاوزين.. بس حافظوا على البلد».

كانت المشكلة تطورت عقب انتشار بعض الباعة الجائلين في الطرقات، والذين استغلون رخص أسعار «الممبار الصيني»، في بيعه للمواطنين بالطرقات، حيث علق بعض الباعة الجائلين: «سعر رخيص وبيشبع.. هو صحيح طعمه غريب شوية ومصدره مش معروف بس أهو بيسد جوع الناس»، وهو الأمر الذي جعل البرلمان ينتفض مرة أخرى أمام الطعام الصيني، الذي بدأ في غزو القاهرة.

من جانبها تقدمت منى منير، النائبة البرلمانية، بطلب إحاطة لوزير الصحة، بسبب انتشار «الممبار الصيني»، في الأسواق دون خضوعه للرقابة الصحية من قبل الوزارة. 


وتابعت النائبة في تصريحات صحفية لها اليوم الجمعة، أن «الممبار الصيني»، انتشر في معظم ربوع محافظات الجمهورية، وخاصة في الدقهلية والجيزة.

ولفتت «منير»، إلى أن القاهرة والجيزة والدقهلية ليست الأماكن الوحيدة التي يتم فيها تصنيع «ممبار بير السلم»، مشيرًا إلى أن تصنيعه يتم في الكثير من المحافظات، حيث يتخذه بعض الأهالي وسيلة للتربح، بعيدًا عن أعين أجهزة الرقابة الصحية والسلعية، متسائلة: «أين الرقابة على الواردات من السلع المهربة، أو التي تدخل مصر دون أي معلومات؟، وكيف دخلت تلك السلع؟، وهل تم الكشف عليها وعلى صلاحياتها من عدمه؟».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق