اعرفي إزاي تتعاملي لو ابنك خد حاجة مش بتاعته.. الاحتواء والحوار قبل الضرب
السبت، 04 مارس 2017 12:04 ص
الأمومة هى مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأم وتتطلب منها الكثير من الصبر والاحتواء والحكمة، وكذلك امتلاكها لحلول سريعة وفعالة تجاه مشاكل طفلها التى ستختبرها معه فى كل مرحلة عمرية، ومن أهم المشاكل الصعبة التي تواجه الأم هي معرفة أن ابنها يسرق داخل المنزل أو المدرسة أو فى أماكن أخرى.
وقال الدكتور محمد
هانى استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن السبب وراء إقبال بعض الأطفال
على السرقة يكون نتيجة لتعلمه بعض السلوكيات غير المرغوب فيها، والتى قد اكتسبها
أثناء فترة المراهقة، ليأتى دور الأهل فى ضرورة المصارحة واحتواء الطفل.
وتابع هانى، على
الأم التحدث مع طفلها بصراحة وتخبره أنها على
علم بسلوكه، وتعمل على تقويمه من خلال الحوار المتبادل عدة مرات، والذى تحاول فيه
أن ترشده إلى أن ما يقوم به من سلوك هو فعل سئ ترفضه العادات والتقاليد مستخدمة
الإرشاد الدينى كوسيلة للإقناع والتأكيد على أن ما يفعله حرام.
كما يجب على الأم
مراقبة سلوك الطفل طوال هذه الفترة فقد تظهر سلوكيات أخرى من خلال تتبعه، مؤكدا على
دور الأب فى تقبل الأمر والتصرف بحكمة، فالحوار هو أفضل سلاح للوالدين لمحاربة
سلوك الطفل وتقويمه.
وأضاف يجب احتواء الطفل نفسيا ومعرفة ما يشعر به
أثناء عملية السرقة، مشيرا إلى أن تلك الفترة تحتاج إلى احتواء نفسى أكثر منه مادى،
كما يجب عدم حرمان الطفل من الأشياء التى يرغب
فيها، مؤكدا على ضرورة مشاركته فى أمور المنزل والإهتمام بآرائه حتى وإن كانت
لأشياء ليست مهمة، فذلك السلوك قادر على استعادة ثقة الطفل بنفسه.
وعن العقاب قال الدكتور محمد هانى لا يجب أن يكون الضرب هو الوسيلة الأولى.