«نصر» تلتقي رئيس قبرص.. وتوقع مذكرات تفاهم لتسهيل إجراءات الاستثمار

استقبل الرئيس نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، خلال زيارتها الرسمية إلى العاصمة القبرصية «نيقوسيا»، لترأس الجانب المصري في الدورة الثانية للجنة المصرية القبرصية المشتركة.

واستهل الرئيس القبرصي، اللقاء، بالترحيب بالوزيرة في زيارتها إلى نيقوسيا، ونقلت الوزيرة، تحيات عبد الفتاح السيسي، مشيدة بعمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين.

وطالب الرئيس القبرصي، الوزيرة، بنقل تحياته إلى الرئيس السيسي، معربًا عن تقدير العالم لمصر، ودعم بلاده الكامل لها ولجميع جهود تحقيق التقدم الاقتصادي.

وأكد قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، وأهمية العمل على تنميتها على الأصعدة كافة، ولا سيما من خلال الحفاظ على دورية انعقاد اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ نتائجها.

وأشارت «نصر» إلى حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع قبرص وزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، لافتة إلى أن الحكومة المصرية ترحب بالمستثمرين القبارصة في مصر، وتتبع سياسة منفتحة لتشجيع الاستثمار وتبذل جهود لتوفير مناخ جاذب له، وتضع في أولوياتها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين بيئة الأعمال.

وذكرت الوزيرة، أنه في ختام أعمال اللجنة المشتركة، تم توقيع 3 مذكرات تفاهم من بينها مذكرة لتعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية بين البلدين، بهدف تسهيل إجراءات الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال توفير معلومات مفيدة عن الاستثمار للشركات، وإخطار كل طرف للطرف الأخر بالفرص الاستثمارية والمستجدات في مجال الاستثمار، ومشاركتهما لبعضهما البعض بالبيانات الخاصة بتدفقات الاستثمار الثنائي، وتبادل معلومات عن أنشطة وخدمات ترويج الاستثمار الخاصة بمصر وقبرص، وتشجيع الأطراف على تبادل وفود الأعمال من قبرص لمصر والعكس، والترويج للفعاليات المشتركة والمتعلقة بالاستثمار، كما تم التوقيع على البروتوكول الثاني للجنة المشتركة بين البلدين.

وأشاد رئيس قبرص بتطوير آلية التعاون الاقتصادي الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، الذي يعد نموذجًا إقليميا للتعاون في مشروعات اقتصادية واستثمارية وتنموية بين دول حسن الجوار، التي تعود بالنفع على شعوب الدول الثلاثة.

وأعرب الرئيس القبرصي، عن رغبة بلاده في زيادة حجم الاستثمارات القبرصية بمصر التي تعد شريكًا محوريًا لقبرص، وركيزة أساسية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى تطلعه لتحقيق خطوات ملموسة تساهم في ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين.

وعقب ذلك، التقت الوزيرة، مع ديمتريس سيللوريس، رئيس البرلمان القبرصي، وتم بحث تعزيز العلاقة بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي، وحث البرلمانيين القبارصة، المستثمرين في بلادهم على زيادة الاستثمارات في مصر.

وأكد رئيس البرلمان القبرصي، تقدير بلاده لمصر قيادة وشعبا، وتطلعها لتوطيد علاقات الصداقة المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتوافق رؤاهما إزاء العديد من الموضوعات على الصعيد الدولي، مشيرًا إلى وجود مذكرة تفاهم للتعاون بين البرلمانين، ومجموعتين للصداقة المصرية - القبرصية في كل منهما، مؤكدًا أن البرلمانيين القبارصة سيكونوا سفراء لمصر في البرلمان الأوروبي.

والتقت الوزيرة، بنيكوس كوياليس، وزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئة القبرصي، حيث تم بحث التعاون على المستوى الإقليمي بين البلدين.

وأكد «كوياليس»، رغبة المستثمرين القبارصة في زيادة الاستثمار بمصر، خاصة في مجال الاستزراع السمكي وزراعة الزيتون حيث تشتهر قبرص بصناعة زيت الزيتون، وفي هذا الإطار، أشارت الوزيرة إلى اهتمام مصر بالمشروعات القومية كجزء من برنامج الإصلاح الاقتصادي القائم حاليًا.