الأمن يكشف «طلاسم» أوكار الإرهابيين.. الشقق المفروشة ملاذهم لشن الهجمات الإرهابية.. الأجهزة الأمنية تحبط مخطط حركة «حسم».. والإرهابيون يحتلون أوسيم والصف وكرداسة

السبت، 04 مارس 2017 12:48 م
الأمن يكشف «طلاسم» أوكار الإرهابيين.. الشقق المفروشة ملاذهم لشن الهجمات الإرهابية.. الأجهزة الأمنية تحبط مخطط حركة «حسم».. والإرهابيون يحتلون أوسيم والصف وكرداسة
أوكار الإرهابيين
مى عنانى

بات الإرهاب الأسود الذي تتبناه العناصر الإرهابية المدعومة بقوى الشر في الداخل والخارج من أخطر التحديات الأمنية التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، فالإرهاب في كل دول العالم لا يفرق بين دين أو جنس أو سن أو انتماء سياسي، بل ويستخدم أساليب القتل والتخريب والترويع كافة، ويلاحق الأمن مؤسسي حركة «حسم» لمحاولة فك طلاسم خريطة الشقق المستأجرة من قِبل الحركة الإرهابية، عن طريق غرف عمليات الأمن.


وعقب تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية ضد عدد من المسؤولين وعلى رأسهم القضاة والقيادات الأمنية ازدادت أهمية تلك الوسيلة المتطورة، ما دفع الأمن لملاحقة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المسؤولين عن إدارة صفحات موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، بعد تبني حركة «حسم» واقعة انفجار كمين الهرم أمس الجمعة، الذي أسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين، إثر إلقاء عبوة ناسفة بالقرب من ارتكاز أمني بشارع الهرم في محيط مسجد السلام.

فيما تبحث الأجهزة الأمنية حاليًا عن قيادات جماعة الإخوان، وعناصر حركة «حسم» الإرهابية عن الهاربين، كما خاطبت الأجهزة الأمنية المختصة، وفي مقدمتهم قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، والإنتربول لملاحقة المتهمين الهاربين سواء في الخارج أو الداخل.

وفي أعقاب القرار الصادر من نيابة أمن الدولة العليا، نهاية الشهر الماضي، بإحالة 304 متهم بتأسيس وقيادة حركة حسم الإرهابية، للمدعي العام العسكري، لاستكمال التحقيقات في القضية التي يواجه المتهمون فيها ارتكاب عدة عمليات اغتيال في مقدمتها تفجير موكب النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان.

وتواصل الأجهزة الأمنية حملاتها، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني، للقبض على كل المتهمين المتورطين في أحداث العنف، إذ تم استهداف عدة مناطق، كشفت التحريات الأمنية عن لجوء المتهمين إليها للاختباء، ومنها أوكار في مدن 6 أكتوبر والصف وأوسيم ومنطقة كرداسة.

وأشارت المصادر الأمنية، إلى تطوير الخطة الأمنية المعتمدة لتأمين محافظة الجيزة، وتتمثل أهم بنودها في عدم الاعتماد على الأكمنة الأمنية الثابتة، باعتبارها نقاطً أمنية يسهل استهدافها، واستبدالها بدوريات أمنية متحركة، مع تغيير أماكن تمركز القوات، والاستعانة بخبراء المفرقعات لتمشيط مناطق التمركز، واتخاذ كل الاحتياطات الأمنية لإحباط أي محاولة لتنفيذ عمليات إرهابية.

وتعكف الأجهزة الأمنية على كشف خريطة الشقق المستأجرة التي تتخذها الجماعات الإرهابية غرف عملياتها، لإدارة أعمال العنف من خلالها، واستخدامها لتصنيع المواد المتفجرة أحيانًا أخرى، وتم توجيه مأموريات أمنية نجحت في ضبط عدد من العناصر الإرهابية داخل هذه الشقق، وتم قتل البعض في مواجهات أمنية، قبل تحرك الخلايا الإرهابية من هذه الشقق وتنفيذ أعمال تخريبية.

وتمكنت القوات الأمنية من التوصل لمعلومات مؤكدة تفيد بتردد قيادي يُدعى سامح محمد فرحات عبد المجيد، ويقيم بقرية بني مجدول بدائرة مركز شرطة كرداسة بالجيزة، على منطقة طريق المنصورية بدائرة قسم شرطة الأهرام في الجيزة، لعقد لقاء تنظيمي مع عناصر البؤرة المشار إليها للإعداد والتخطيط؛ لتنفيذ عمل عدائي كبير خلال الفترة المقبلة.


وعلى الفور تم استهداف مقر عقد اللقاء التنظيمي المشار إليه إلا أن عناصر البؤرة الإرهابية استشعروا اقتراب القوات وبادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، ما دفع القوات للتعامل معهم وأسفر ذلك عن مصرع القيادي الإرهابي المذكور و3 من مرافقيه العناصر بتلك البؤرة الإرهابية، عُثر بحوزتهم على كمية من الأسلحة والذخائر، فضلًا عن كمية كبيرة من وسائل الإعاشة وسيارة ماركة هيونداي إلنترا فضية اللون.


فيما طلبت نيابة جنوب الجيزة برئاسة المستشار حاتم فصل المحامى العام الاول للنيابات جنوب الجيزة تحريات الأجهزة الأمنية حول مقتل 3 عناصر إرهابية في تبادل أطلاق نيران مع قوات الأمن بالهرم، للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة، كما طلبت النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاص بالجثث الثلاث لإرفاقه بملف القضية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة