بسمة السعداوي: ON LIVE أعادت لي الثقة في الإعلام (حوار)

السبت، 04 مارس 2017 01:09 م
بسمة السعداوي: ON LIVE أعادت لي الثقة في الإعلام (حوار)
بسمة السعداوي
رنا جادو

رغم دراستها للمواد العلمية فى الثانوية العامة، قررت الالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، لشغفها بهذا المجال، وحلمها بأن تكون مذيعة، حجابها لم يقف عائقا أمام أحلامها، ورغم إغلاق كثير من الأبواب فى وجهها بسببه، فتحت لها قنوات ON LIVE أبوابها، وأعطتها الفرصة، وأعادت لها الثقة فى إمكانية صياغة حلمها من جديد.

«عين» التقت بالمذيعة، بسمة السعداوى، لتتحدث معها عن كواليس انضمامها لقناة ON LIVE، والصعوبات التى وجهتها بسبب حجابها، وكثير من الأحلام، التى تنتظر أن تحققها من خلال تواجدها بالقناة.

بداية.. حدثينى عن كواليس انضمامك لقناة ON LIVE؟
الصدفة وحدها، كانت السبب فى انضمامى لقناة أون، فبعد أن تركت العمل فى قناة الحدث، بسبب الأزمات السياسية، التى مررنا بها فى عام ٢٠١٤، ظللت دون عمل لمدة عامين، بحثت فى كل مكان، ولم أجد فرصة، إلى أن أعلنت قناة أون، أنها بحاجة لمذيعين جدد، وعرفت ذلك من صديق لى، وتقدمت وتم قبولى للعمل، على عكس ما توقعت.

لماذا لم تتوقعى قبولك فى قناة ON LIVE؟
لأسباب كثيرة، أولها الحجاب، فقد فقدت كثيرا من الفرص فى السابق لأنى محجبة، أيضا كنت أفكر أنه لابد أن تكون لدىّ «واسطة» كبيرة، حتى أنضم لقناة بحجم أون وكوادرها الكبيرة، وكنت بمفردى دون أى وساطة، لذلك عندما تم قبولى تفاجأت، لكنى سرعان ما تفهمت الأمر، عندما دخلت القناة، ورأيت كل من بداخلها على حقيقتهم، فنحن نتعامل كأسرة واحدة، وكل منا انضم للقناة دون أى «واسطة»، والعمل والاجتهاد والنجاح، هو الواسطة الوحيدة فى قنوات أون.

ماهى الصعوبات التى واجهتك بسبب الحجاب؟
كانت هناك كثير من المضايقات طوال الوقت، مثل أن تشترط علىّ إدارة قناة معينة أن أخلع الحجاب، حتى أنضم إليها، وعلى الرغم من أنى فقدت الأمل أحيانا، وفقدت الثقة فى إمكانية استكمال مشوارى فى هذا المجال، أصررت على الاستمرار والبحث والعمل لأنى أعشق الإعلام منذ صغرى، وكانت مكافأة الله لى، أننى انضممت لقنوات أون، التى أعادت لى الثقة فى حلمى وهدفى.

النظرة إلى الحجاب أصبحت أكثر اختلافا، فأصبحنا نشاهد المطربة المحجبة والمذيعة المحجبة.. مارأيك؟
بالتأكيد اختلفت النظرة الآن للحجاب، ولم يعد عائقا كبيرا، مثلما كان منذ سنوات مضت، فقد كان الحديث عن مذيعة محجبة أمر غير متصور، بل وغير مقبول، لكن الآن أصبح هناك قنوات أون LIVE، فالقائمون عليها، يعلمون جيدا أن للإعلام هدفا ورسالة كبيرة، ولابد أن يأخذ الموهوبون فى هذا المجال الدعم والفرصة، دون النظر لكونهم بحجاب أو دون.

بماذا تنصحين أى فتاة محجبة ترغب فى العمل بمجال الإعلام؟
نصيحتى لكل فتاة، سواء كانت محجبة أو غير محجبة، أن تتمسك بحلمها وتواجه كل الصعاب، التى ستواجهها خلال مشوارها، ولا تستمع إلا لنفسها، فكثيرون سيحاولون عرقلة مسيرتها وإحباطها، لكن عليها أن تكون أقوى من كل شىء، وتتمسك بالفرصة لأن أًصعب ما فى المشوار، هو الحصول على فرصة، وإذا ما وجدت الفرصة، لابد من إثبات الذات والاجتهاد لتحقيق النجاح.

متى تخرجين من عباءة النشرة الإخبارية؟
أتمنى أن أقدم كل أنواع البرامج، لأن المذيع المحترف، هو من يتمكن من تقديم كل أنواع البرامج، وهو أيضا من له دراية وثقافة عاملة بكل جوانب الحياة، سواء: السياسية، الاقتصادية والعالمية، وحتى الفنية، فهو مرآة لشعبه، كذلك التجديد والتغيير، مطلوب ومهم لأى مذيع.

إذن هل من الممكن أن نشاهدك كمقدمة برنامج فنى؟
البرامج الفنية برامج رائعة وترفيهية، وتحتاج لروح المرح والفكاهة أحيانا، ورغم حبى الشديد لهذه النوعية، فلا أعتقد أننى سأكون جيدة فى تقديمها، لذلك لا أفكر فيها حاليا.

وما نوعية البرامج التى تحبين تقديمها بعيدا عن نشرة الأخبار؟
أعشق العمل الميدانى الحر، ولا أحب العمل داخل الاستوديو كثيرا، لأنى أفضل التفاعل والتواصل مع الناس، لذلك أعتقد أن البرامج الاجتماعية، التى تناقش المشكلات، وتبحث لها عن حلول، هى الأقرب لى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق