خسائر المرشحين من تأجيل انتخابات «الصحفيين» (تقرير)

السبت، 04 مارس 2017 07:41 م
خسائر المرشحين من تأجيل انتخابات «الصحفيين» (تقرير)
انتخابات الصحفيين
محمد أبو ليلة

بعد تأجيل انتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين أمس الجمعة، استمر عدد من المرشحين على مقاعد العضوية والنقيب في الدعاية الانتخابية والترويج لبرامجهم الانتخابية، بعضهم كان سعيدًا لعدم اكتمال النصاب القانوني أمس في هذه الانتخابات المرشح فيها 70 صحفيا على مقعد العضوية و7 على مقعد النقيب.

وهناك عدد من المرشحين اعتبروا أن تأجيل الانتخابات هو مكسب لهم كي تكون لديهم فترة زمنية أطول في الترويج لبرامجهم، مُكتفين بالفوز بأغلبية ضعيفة أفضل من أن يخسروا بفارق أصوات ضئيلة إذا كان النصاب القانوني قد اكتمل.

لكنه على الجانب الأخر، فهناك خسائر كبيرة حدثت بسبب تأجيل هذه الانتخابات، خسائر مادية تتمثل في تحمل عدد من المرشحين أموالًا طائلة من أجل استمرار الدعاية وطباعة اللافتات، وخسائر نفسية ومعنوية، أهمها الانطباع الذي أخذه الرأي العام على الصحفيين جميعًا، باعتبارهم لسان الأمة في كثير من الأحداث، لكنه ظهر إقبالهم الضعيف وفشل الحشد في حدث يخصهم وهو انتخابات نقابتهم.

جيهان شعراوي، أحدى المرشحات على مقعد نقيب الصحفيين، تؤكد في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أنها خسرت بسبب قرار تأجيل الانتخابات، الخسارة لديها كانت مادية ومعنوية، لكنها تعتبر الخسارة الأكبر من الناحية المعنوية فقط، موضحةً أن «تأجيل الانتخابات زاد من تكلفة أوراق الطباعة، كما أنه أظهر دعاية سيئة للصحفيين، وظهر أمام الجميع أن الصحفيين غير مُجمعين على كلمة وغير قادرين على الحشد».

وقالت: «عدم اكتمال الجمعية العمومية ليس فقط خسارة مادية، لكنه أظهر دعاية سيئة للصحفيين أنفسهم باعتبار أنهم فشلوا في الحشد، وفيه ناس مش عايزة تقول رأيها في الانتخابات وده للأسف عيب في حقنا أن بعض الصحف والجرائد تطلع بمنشتات تتحدث عن غرق نقابة الصحفيين، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني».

وتابعت المرشحة على مقعد النقيب: «هيبقى هناك إنفاق زيادة من الأموال لكن التأجيل سلبي لكل المرشحين.. لم أدفع شيئ في دعايتي الانتخابية ولم أقم بدفع أي شيء، ولا أعلم سعر الدعاية، وهي دعم من زملائي لكن التأجيل مُرهق ماديا».

في سياق متصل، كُنا قد لاحظنا أمس الجمعة أثناء تجولنا في الانتخابات، أن عدد من مندوبي المرشحين على مقاعد العضوية طلبوا من الناخبين عدم تسجيل أسمائهم كي لا يكتمل النصاب القانوني للجمعية العمومية اليوم، حتى يتيح لهم فرصة أخرى من الوقت تمتد إلى أسبوعين يستطيعون من خلالها أن يروجوا لبرامجهم دعائيا.

ويؤكد نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن المهنة أصبحت الآن في وضع صعب ويحتاج لجراحة عاجلة، وأن المجلس المقبل سيكون أمامه تحديات كثيرة متمثلة في تلال المشاكل الحاثة في المهنة وأوضاعها.

وأوضح أن تأجيل الانتخابات كان أمرا طبيعيا لعدم اكتمال النصاب القانوني لـ 50% +1 وهذا ما يحدده قانون الانتخابات، وأن كل الشواهد كانت تؤكد أن الجمعية العمومية لن تكتمل أمس بسبب الإقبال الضعيف عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق