ترحيب سياسي وبرلماني بتوقيع 17 اتفاقية مع الجانب الروسي

الأحد، 05 مارس 2017 11:36 م
ترحيب سياسي وبرلماني بتوقيع 17 اتفاقية مع الجانب الروسي
السيسى وبوتين
سامي سعيد

أعلن الجانب الروسي، اليوم الأحد، توقيع نحو 17 اتفاقية مع مصر خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قال رئيس لجنة العلاقات الدولية بالبرلمان الروسي، كونستانتين كوساتشيف، إن روسيا ومصر اتفقتا على إنهاء توقيع 17 اتفاقية تعاون ثنائي ومؤسسي، وفقًا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.
 
وأضاف في ختام زيارة وفد البرلمان الروسي للقاهرة، أن العمل يُجرى لإعداد 17 وثيقة تعاون، تعمل روسيا على 5 منها، و12 لمصر، مشيرًا إلى أن ذلك يعد أول تعاون كامل بين البرلمانين الروسي والمصري.
 
كما أضاف البرلماني الروسي، في بيان له، أن نتائج تلك الزيارة كبيرة ومحددة ومهمة للجانب الروسي لاستكشاف إمكانيات التعاون بين الجانبين، مطالبًا بتعزيز التعاون الثنائي بين برلماني روسيا ومصر، وعقد اجتماعات برلمانية على الأقل مرة واحدة في العام.
 
وأشار إلى أن هذا التعاون يجب أن يركّز على القضايا السياسية والاقتصادية والأمور الأكثر أهمية، مثل استعادة الرحلات المباشرة بين الجانبين. 
 
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل الأربعاء الماضي، ديميتري روجوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي للصناعات الدفاعية، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بالمسؤول الروسي، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكدًا قوة العلاقات «المصرية –الروسية» وتميزها، وأهمية العمل على تنميتها وتطويرها على مختلف الأصعدة.
 
ولقيت هذه الاتفاقيات ترحيب سياسي وبرلماني في ظل تطور العلاقات المصرية الروسية، التي بدأت بجني ثمار تحسين هذه العلاقات، والتي كان من بينها زيارة المستشارة الألمانية ميركل إلى القاهرة منذ يومين، كما أشاد بعض النواب بالطفرة التي شهدتها العلاقات المصرية الروسية في سلسلة من المجالات لعل أبرزها الجانبين الاقتصادي والعسكري.
 
وفي هذا السياق، قال الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن هذه الاتفاقيات تعد خطوة كبيرة في طريق تحسين الاقتصاد المصري وتتويج لتطور العلاقات المصرية الروسية التي شهدت تحسنا ملحوظا على مدار الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري بدأ يتعافى خلال الفترة الماضية في ظل توقيع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية مع الدول الكبرى كروسيا وألمانيا وفرنسا.
 
وأضاف «صميدة»، لـ «صوت الأمة»، أن الشراكة الروسية المصرية هي الأقوى خلال الفترة الماضية، وشهدته زيارات متبادلة بين الرئيس السيسي ونظيره الروسي، وكان هناك مجموعة من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية، وما حدث حاليا هو استكمال لهذه العلاقات الجيدة، لافتًا إلى أن ملف عودة السياحة الروسية إلى مصر كان حاضر هذه الاتفاقيات وقريبا سيكون هناك سياحة روسية في القاهرة.
 
وقال النائب أشرف عثمان، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن العلاقات الحيوية والاستراتيجية التي تربط بين مصر وروسيا في مختلف المجالات العلمية والتنموية والسياسية والدبلوماسية هي علاقات تاريخية على مر العصور.
 
وأشار إلى أن مصر تحتفظ بعلاقات وثيقة ومتميزة مع روسيا في المجالات كافة، ومن الضروري العمل على تعزيزها سياسيا وأمنيا وعسكريا واقتصاديا، فروسيا قوة عظمى ومساندتها لمصر في مختلف المجالات مرحب به ومقدر.
 
وأكد النائب ماجد طوبيا، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن تأكيد رئيسة الاتحاد الفيدرالي الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، خلال لقائها مع الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، ووكيلي المجلس، ورؤساء اللجان النوعية، أن استئناف الطيران والسياحة بين البلدين سيتم في القريب العاجل، ما يؤكد نجاح جهود القيادة والحكومة المصرية في استعادة ثقة السائحين الروس.
 
وأوضح أن السياحة الروسية تمثل نحو 60% من السياحة في مصر، والعمل على عودتها مرة أخرى هو أمر غاية في الأهمية مع السياحة البريطانية أيضا، ونجحت الحكومة في تلبية كل طلبات الأمن والسلامة بالمطارات المصرية .
 
وتابع: مصر شاركت في العديد من المعارض السياحية بمدريد، وميلانو، بجانب العديد من الدول الأوروبية الأخرى وننتظر ردود أفعال إيجابية خلال موسم السياحة المقبل، لإحداث تنوع وعدم الاكتفاء بالسوق السياحي الروسي فقط» .
 
وطالب «طوبيا» المسؤولين، بعدم اعتماد مصر على السياحة الروسية كما كان يحدث في الماضي كمصدر أساسي للسائحين، مؤكدا أن ذلك أثر بالسلب على السياحة ككل بعد حادثة الطائرة الروسية في وسط سيناء والتي منعت على أثرها روسيا مواطنيها من السفر إلى مصر، ومن ثم فإن تنويع اعتماد مصر على فتح أسواق سياحية في شرق أسيا ووسط أوروبا أمر غاية في الأهمية.
 
 
قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الوفد الروسي برئاسة فالنتينا ماتفيينكوا، رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، أكد وجود 29 اتفاقية حكومية بين روسيا ومصر، و17 مشروع اتفاقية منها 12 ننتظر الرد من الجانب المصري ونطمح في مزيد من أجل التعاون الكامل.
 
وأوضح خلال الاجتماع المغلق الذي شارك فيه الدكتور علي عبد العال، ورئيس المجلس الفيدرالي الروسي، بحضور عدد من رؤساء اللجان النوعية، أن الوفد الروسي أكد أنهم يعملون في مجالات الدعم الإنساني والسياحة والاقتصاد والتعليم والصحة والزراعة، وخاصة أن هذا يؤثر على التنمية، وبالتالي يؤدي إلى الاستقرار الاقتصادي، لافتًا إلى أن مصر تعلم أن السياحة والطيران الروسي هي أولوياتنا لعودتها مرة أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة