بعد نشر قوات أمريكية.. «درع الفرات» تصطدم بالجيش السوري

الثلاثاء، 07 مارس 2017 12:00 م
بعد نشر قوات أمريكية.. «درع الفرات» تصطدم بالجيش السوري
كتب- محمد الشرقاوي:

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس، إن الجيش الأمريكي نشر عددًا من قواته داخل مدينة منبج السورية وحولها؛ لضمان عدم مهاجمة الأطراف المتنازعة في المنطقة لبعضها البعض وإبقاء التركيز مُنصبًا على قتال تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأضاف المتحدث، في بيان رسمي لـ «البنتاجون»، أمس الإثنين، أن القوات نُشرت هناك كي تكون إشارة واضحة للردع والطمأنة، بعد المطالب التركية بخروج مليشيات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًا من «منبج»، والانسحاب إلى شرق نهر الفرات، وفي حال الامتناع فإن قوات الجيش الحر المدعومة من «أنقرة» ستتوجه لطرد الوحدات الكردية بالقوة من المدينة.

قوات أمريكية

قوات أمريكية

 

تهديد لتركيا 

المدينة الحدودية تخضع لسيطرة الوحدات الكردية، الأمر الذي بات يشكل خطرًا على المساعي التركية في المنطقة، خاصة وأن الميليشات التابعة لحزب العمل الكردستاني تسعى من وراء عملياتها لإنشاء دولة «كردية»، وهو الأمر الذي تريد تركيا منعه، بحسب الخبير صلاح لبيب، المتخصص في الشأن التركي.

وأوضح الباحث لـ «صوت الأمة»، أن ملف منع الدولة الكردية أساس التفاهمات التركية مع الولايات الأمريكية وروسيا مستقبلًا؛ لأن هذا يهدد الأمن القومي التركي، مشيرًا إلى محور التفاهمات حول سيطرة  قوات الجيش السوري على «منبج»، وقوات درع الفرات لن تدخل لها، وسيتوقف الجيش التركي عند مدينة «الباب» المحررة قريبًا من «داعش».

وتابع «لبيب»، أن التفاهم الروسي التركي قبل الآستانة يسمح بذلك، وأن العلاقات التركية النشطة مؤخرًا في المنطقة ستنجح في وقف الدولة الكردية في المستقبل القريب ما لم تحدث تطورات كبرى أخرى.

وكان وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، قال إن تركيا والولايات المتحدة لا ينبغي أن تتواجهان بسبب القتال الدائر بين تركيا ومنظمات إرهابية أخرى، وأننا لا نريد أن يقف أي من حلفائنا إلى جانب منظمات إرهابية.

 سوريا الديمقراطية

سوريا الديمقراطية

 

التنسيق الأمريكي 

أكد تحليل «لبيب» للموقف، قول رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، مساء الإثنين، إن بلاده لا تخطط لحملة عسكرية على بلدة «منبج» من دون التنسيق مع أمريكا وروسيا اللتين لهما وجود عسكري في المنطقة.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» أنه من دون تنسيق لن تكون هناك نتيجة تُذكر وقد تزداد الأمور تعقيدًا، مضيفًا أن هناك محادثات تجرى على المستوى العسكري.

وباتت المنطقة المتنازع عليها ساحة قتال بين قوات «درع الفرات»، ومجلس «منبج»، وفي خطة للمراوغة أعلن مجلس «منبج» عن تسليمه عددًا من القرى والبلدات غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي لقوات النظام، ليقطع الطريق على تمدد الجيش السوري الحر، حيث أغلقت أمامه جميع المنافذ من أجل السيطرة عليها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق