«ازدراء الأديان».. سيف «الوهابية» الباتر

الثلاثاء، 07 مارس 2017 02:16 م
«ازدراء الأديان».. سيف «الوهابية» الباتر
الشيخ ميزو وأسلام البحيرى وفاطمة ناعوت وشعبان عبد الرحيم
كتب- رامي سعيد

أحيل الشيخ محمد عبد الله نصر، المعروف إعلاميا باسم الشيخ «ميزو»، من حجز قسم ثانٍ شبرا الخيمة، إلى سجن وادي النطرون العمومي؛ لاتهامه بازدراء الأديان، التهمة التي طالت عددًا من الكتاب والمفكرين خلال الفترة الماضية، مثل  إسلام بحيري وفاطمة ناعوت، حتى أنها ألقت بظلالها على المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم.
 
وأثارت المادة (98) من قانون العقوبات المصري، المعروفة باسم ازدراء الأديان، جدلا واسعًا خلال دور الانعقاد الأول، الذي انتهى بعدم مناقشتها، بزعم ازدحام الدور بعدد كبير من القوانين  التشريعات، التي كان لازامًا على البرلمان الانتهاء منها لصدورها في غيبته، خلال فترة تولي الرئيس السابق عدلي منصور والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
 
وعلى الرغم من المطالبات الكثيرة التي نادت بتعديل «ازدراء الأديان»، أو تحديد المادة الفضفاضة وتعريف الازدراء، إلا أن الحكومة تجاهلت الدعوات كما تجاهل البرلمان، وتسبب ذلك في حبس الباحث إسلام بحيري لمدة عام، على خلفية خلافه مع مؤسسة الأزهر، الذى انتهى إلى عفو رئاسي قبل انقضاء مدته، وتكرر الأمر مرة ثانية مع الكاتبة فاطمة ناعوت، التي صدر في حقها حكمًا نهائيًا بالحبس، واجهته بالسافر إلى الخارج، حتى تمكنت من إسقاط العقوبة.
 
لم يقتصر الأمر على الكتاب والمفكرين، فقد طالت تهمة «ازدراء الأديان» المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، وذلك بعد اتهامه بالتطاول على مؤسسة الأزهر والإساءة للدين الإسلامي الحنيف.
 
شعبان عبد الرحيم، أكد في أقواله أمام نيابة الحوادث، أنه كان يقرأ القرآن بحسن نية ولم يقصد الإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف، قائلا: «ما كانش قصدي والله»، نافيا علمه المسبق بواقعة تصوير فيديو له ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب، مشيرا إلى استعداده الاعتذار إلى لأزهر ولكل العاملين به.
 
يشار إلى أن دور الانعقاد الأول الذي أرجأ مناقشة المادة 98 من قانون العقوبات المصري، المعروفة باسم «ازدراء الأديان»، قد جاء على خلفية تبني عدد كبير من الأعضاء لفكرة أهمية المادة للحفاظ على الثوابت الوطنية وعدم التطاول على المعتقدات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق